توقع الفنان يحيى الفخراني عدم نجاح الإخوان المسلمين في إدارة مصر حال
وصولهم إلى سدة الحكم، مستشهداً بوقائع تاريخية لفشل الدول التي تقوم على
أساس ديني، بينما وصفهم بأنهم "فصيل سياسي مهم".
وقال الفنان المصري في حواره مع جريدة "الوفد"
الثلاثاء 22 مارس موضحاً وجهة نظره في وصول الإخوان إلى الحكم: "بصراحة
التاريخ يؤكد ويكشف أن أي دولة قامت علي أساس ديني لم تنجح ولم تحقق
إنجازات، وهذا مؤكد من أيام صكوك الغفران والدولة الدينية المسيحية، لكن
أنا مع ظهور الإخوان في الحياة السياسية لأن جماعة الإخوان فصيل سياسي مهم
ومنظم، ولا يجب أن يخرج من المشهد السياسي،
كما أنهم قالوا إن غرضهم دولة مدنية وأن يكونوا في
المعارضة وطموحهم ليس الحكم".
وعلّق الفخراني على مشهد ظهور قتلة السادات في الفضائيات والاحتفاء بهم
قائلاً: "بصراحة لم أحب هذا المشهد،من الممكن أن تتعامل مع الحدث إعلامياً
ربما لأن المتلقي يريد أن يري قتلة السادات بعد كل هذه السنوات، ولكن أرفض
الاحتفاء بهم، ولا أبالغ إذا إنقلت هذا المشهد أضر كثيراً بالإخوان
المسلمين وبث الخوف في النفوس".
وأشار يحيى الفخراني إلى أن النموذج الأمريكي هو الأنسب لحكم مصر، وهو
النموذج الذي يعطي صلاحيات للكونجرس وللرئيس، وقال "أعتقد أن البرلمانية
ربما تناسبنا ولكن بعد فترة يكون لدينا فيها خبرات برلمانية قوية وقادرة
علي نقل مصر للأمام". لكنه عاد وأكد أن مصر تحتاج إلى "ديكتاتورية القانون"
وقال: "أرى أن مصر تحتاج إلى ديكتاتورية محمد علي وشيخ العرب همام، بمعني
أنني أريد ديكتاتورية محمد علي، ولكن ليست مطلقة في يد الفرد، أريد
ديكتاتورية المؤسسات أي سيادة القانون الذي لا يفرق بين وزير وشخص عادي،
بمعنى أكثر دقة أريد دولة يكون فيها القانون علي رقاب الجميع".
وعن إحساسه بعد تنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قال: "بصراحة
كنت رومانسياً وعبيطاً لأني تصورت أنه بعد تنحي "مبارك" مصر ستعود خلال
أسبوعين كما كانت، واندهشت جداً من أشياء كثيرة منها رغبة الناس في عدم
الشغل وادعاء البطولة وركوب الموجة وتصفية الحسابات".
بينما أبدى الفخراني قلقه على مستقبل مصر، وقال: "أنا
خائف جداً من المرحلة الانتقالية وأملي أن تنتهي بسرعة حتى نشعر
بالاستقرار، لكن رغم خوفي أشعر بالأمل أيضاً، ومصدر هذا الأمل هو الوعي
الجميل الذي لمسته عند الناس عندما ذهبت للإدلاء بصوتي في الاستفتاء علي
التعديلات الدستورية".