النتائج الأولية للدراسات النفسية الحديثة أن بعض معدلات الكآبة العالية
في العالم الغربي تظهر في المدن الساحلية الحارة مثل الساحل الذهبي في
كوينسلاند بأستراليا , وولاية كاليفورينا الأمريكية , وهذه النتائج تعارض
ما تقره المفاهيم الطبية الحالية من أن الشمس والضوء يفيدان في علاج
الاضطراب النفسي الموسمي الذي يتسبب عن ظلمة الشتاء والطقس الغائم , في حين
أن الاكتئاب الصيفي يتسبب عن ارتفاع درجات الحرارة , والرتابة طوال السنة
تؤثر في الجسم بشكل كبير, كما يسبب استخدام مكيفات الهواء في المتاجر
والأضواء الكهربائية تشوشاً في النظام الطبيعي للجسم وتهيجاً وعزلة أو
اختلال علقي
ومع ذلك أشار الباحثون إلى أن المنتجعات الحارة لا تزال مصدر جذب سياحي عظيم وخصوصاً لكبار السن والمتقاعدين الأثرياء المصابين بالكآبة لأسباب أخرى غير الطقس كظروف الحياة والعمل مثلاً , موضحين أن المناخ الحار الرتيب كما المناخ البارد يكون سيئاً على الصحة لذلك كانت حكمة الله في تعاقب فصول السنة
وأوضح
الباحثون في قسم الطب النفسي البيولوجي في المستشفى الأكاديمي في مدنية
جرونينجين بهولندا أن هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية لتنظيم
عملية النوم يلعب دوراً رئيسياً
في تقلبات المزاج وإصابات الاكتئاب , ولكن آلية تفاعله المباشرة مع الجسم
ما زالت قيد الدراسة معربين عن توقعهم أن يحل الاكتئاب في المرتبة الثانية
للعبء المرضي في العالم مع حلول عام 2020 بعد أمراض القلب الاسكيمية
ووجد
هؤلاء أن للعلاج الضوئي في بداية فصل الشتاء آثاراً إيجابية على مزاج
الإنسان في بعض الحالات وقد يمنع أحيانا تقدم حالات الاضطراب الموسمي إلى
مراحل أسوأ
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت الاكتئاب , الذي يؤثر على 15% من سكان العالم , كأحد الاضطرابات المرضية المهددة للحياة في كل العالم النامي والمتقدم ,التي تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً
وربطت
الدراسات التي أجريت في الكلية الملكية لعلماء النفس بين التعرض الكثير
للأشعة فوق البنفسجية وضعف جهاز المناعة في الجسم الذي يؤدي إلى الإصابات
والانتانات وضعف الصحة العامة للإنسان وهو ما يؤدي بدوره إلى الإصابة
بالاكتئاب