قصة واقعية ... حدثت منذ فترة قصيرة .. وقد أخذت ملابساتها من احد العاملين في سلك الشرطة.... لعلنا نعتبر بها ..
وأسردها لكم على مراحل ..
المرحلة
الأولى :
إذا دخل منزله فهو دائما في حالة هياج وصراخ .. وهذا كله بسبب أن الخادمة لا تعجبه
، وأنه لا يرغب أن تكمل خدمتها في منزله ولذلك فهو يتعلل بأنها وسخة ، شعرها رائحته
تدوخ الرأس ، منظرها مقرف و تثير الرعب في نفوس الصغار و و إلخ من
الأعذار..
!
الزوجة حائرة ماذا تفعل لهذا الزوج
وهي مشغولة الفكر والبال في هذه المشكلة التي ليس لها حل سوى أن تغادر تلك المسكينة
المنزل .. فحاولت أن تنهي
المشاكل الموجودة والمتكررة في كل يوم ، وأن تعيد لمنزلها ذاك الهدوء الذي أفتقده
من زمن طويل..
المرحلة الثانية :
فرح
الزوج وقال في
نفسه أخيرا الواحد يقدر
أن يأخذ راحته ... ويعش حياته .. ذهب إلى مكتب جلب العاملات واختار الخادمة التي هي
على ذوقه..
جاءت الخادمة الجديدة ، وفرح الخبيث
وارتاحت الزوجة من المشاكل وعم الهدوء المنزل.!!!!.
ولكن ما سر تلك الفرحة .... الزوجة لا
تدري طبعاً ... لقد راود الزوج الخادمة عن نفسها مستغلاً في ذلك غربتها ، بعدها عن
أهلها ، صغر سنها وحاجتها للمال وأهم شيء فقدانها للوازع الديني فانساقت مع
رغباته الشيطانية وانقادت إليه ... والزوجة
ليس لها علم ولا خبر ...
مرت الأيام
والعلاقة تزيد وتزيد
بينهما ... إلى أن بدأ الشك يزور قلب الزوجة وذلك لما أحست من تغيير في معاملة الخادمة وفي
اهتمامها الزائد بنفسها .. فشكت أن يكون لها علاقة بأحد من الخارج .. فأصرت على
رحيلها من المنزل ... ولم يأتي في خلدها أن تكون تلك العلاقة مع زوجها ، وذلك بسبب ثقتها العمياء
به. . بعد صراع بين
الزوجين رضخ الزوج لرغبة زوجته لكي لا يدخل في نفسها الشك تجاهه بسبب رغبته في
التمسك بها فسفرها..
المرحلة الثالثة
:
رجعت الخادمة إلى بلدها ... وما أن مرت أيام حتى اكتشفت
المصيبة التي أرقت نفسها ... كانت حاملاً ... لم تجد سوى الاتصال بسيدها السابق
وأبو الطفل المنتظر حلاً أمام عينها لتخبره بمصيبتها ... وضناً منها المسكينة بأنها
بتلك الخطوة قد ترغمه على تلبية كل رغباتها خاصة ما يتعلق بزواجه منها ... وذلك
لخطة وضعتها ... ألا وهي أن تهدده بأن تفضحه وهو في مركز مهم في وظيفته فلابد أن
يخشى الفضيحة ويرضخ لأمرها .. هذا ما كانت تظنه تلك المسكينة..
هاتفته وأخبرته بكل شيء وبأنها ستأتي
وتشتكي عليه في سفارة بلدها وجعلته بين أمرين إما أن يتزوجها أو الفضيحة
!!
داخ رأس الرجل وأنقلب كيانه كله بسبب
هذه المصيبة ... وجلس يفكر طوال الليل بها ... إلى أن توصل إلى الحل الذي يرضي
الطرفين.
بعد أيام أتصل بها وأخبرها بأنه مستعد لكل شيء تريده منه.. وطلب منها
المجيء وأرسل لها تذكرة الطائرة كهدية ترضية منه وقال لها كل شيء يهون
إلا زعلها .. وصلت الخادمة إلى المطار
وكان السيد في انتظارها
وبعد أن هنئها
بسلامة القدوم ركبا
الحافلة .
المرحلة الرابعة وقبل الأخيرة :
أخذها في منطقة قريبة
من البحر ... سألته لماذا نحن هنا فقال لها لكي نتسامر قليلا ... حيث كان الوقت
ليلا ، وأعين الناس نيام ..عندها أنزلها من الحافلة وقال لها بأنها قد علبت بالنار ولابد
لها أن تحرق بها.. ربطها القذر بالحبال وأضمر فيها النار وهي تصرخ ... أحرقها وهي
حية ... تركها تواجه مصيرها لوحدها حيث ساق حافلته وعاد إلى منزله وكأن شيء لم يكن
... وكان مرتاح البال والضمير ، فرح بان كل شيء قد انتهى ببساطة وبدون أن يكتشف
أمره.
المرحلة الأخيرة :
أثناء ذلك الوقت مر شاب
في نفس الطريق فإذا به يرى نار من بعيد من جانب البحر ، فهاتف الشرطة .. فوجدوا جثة محروقة
مبهمة الشخصية .. اتهمت الشرطة الشاب ... وحبسته ... وعذبته حتى يعترف بجريمته إلا
إن الشاب في كل مرة يعذب فيها كان أكثر إصرارا بأنه ليس هو الفاعل رغم التعذيب
الشديد الذي لاقاه على أيديهم.
ذهبت الشرطة لمعاينة مكان الجريمة فإذا بهم يجدون
برهان براءة ذلك الشاب ألا وهو شارة القاتل ، فعرفوه ... فاستدعوه وسألوه أين
شارته ولماذا هي غير معلقة في مكانها... فأجاب بأنها سقطت عنه ولم يجدها ... لكنهم
واجهوه فأنهار واعترف بالحقيقة ... وظهرت براءة الشاب ... وكان عقاب الله عظيم
للظالم.
ألم
يعلم ذاك المختال بنفسه بأن الله يعلم ما يسره الناس وما يعلنون، وأنه لا تخفى عليه
خافية في الأرض ولا في السماء في الليل ولا في النهار ... وإن كانت عيون الناس نائمة فعين العزيز
الجبار لا تنام، وأنه عظيم ذو انتقام ... وأنه يمهل ولا يهمل.
عجباً له .. ألم
يجد طريقة أخرى ليتخلص من تلك المصيبة سوى طريقته القذرة تلك ....
لا
إله إلا الله ... هو المنتقم الجبار العادل ... لا إله إلا الله ... يمهل ولا يهمل
.. فأين التائبون ..