الرئيسيةالرئيسية  [بوابه الموقع][بوابه الموقع]  قائمه العار  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


معلومات العضو
احمد متعب

احمد متعب

.:: عضو شرف ::.
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات438
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى2

معلومات الاتصال

 سكرات الموت  Empty


Share

[سكرات الموت

للموت سكرات يلاقيها كل إنسان حين الاحتضار، كما قال تعالى: {وجاءت سكرة
الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}... (ق 19)، وسكرات الموت هي كرباته
وغمراته، قال الراغب في مفرداته: (السكر حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر
ما تستعمل في الشراب المسكر، ويطلق في الغضب، والعشق، والألم، والنعاس
والغشي الناشئ عن الألم وهو المراد هنا).
وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات، ففي مرض موته صلوات
الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في
الماء فيمسح بها وجهه، ويقول: [لا إله إلا الله، إن للموت سكرات] [أخرجه
البخاري].
وتقول عائشة رضي الله عنها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت
الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد دخلت عائشة
رضي الله عنها على أبيها أبي بكر رضي الله عنه في مرض موته، فلما ثقل
عليه، تمثلت بقول الشاعر:
لعمرُك ما يغني الثراءُ عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر ُ
فكشف عن وجهه، وقال رضي الله عنه: ليس كذلك، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت
بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} (سورة ق 19) والأثر رواه ابن أبي الدنيا.
ولا شك أن الكافر والفاجر يعانيان من الموت أكثر مما يعاني منه المؤمن، فقد
جاء في حديث البراء بن عازب: أن روح الفاجر والكافر تفرق في جسده عندما
يقول لها ملك الموت: أيتها النفس الخبيثة: اخرجي إلى سخط من الله وغضب،
وأنه ينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشُّعَب من الصوف المبلول، فتقطع
معها العروق والعصب، ووصف لنا القرآن الكريم الشدة التي يعاني منها الكفرة:
{ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً أو قال أُوحي إلى ولم يوح إليه شيءٌ
ومن قال سأُنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظـالمون في غمرات الموت
والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم
تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون} (الأنعام 93).
وهذا الذي وصفته الآية يحدث - كما يقول ابن كثير - إذا بشر ملائكة العذاب
الكافر بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والجحيم والحميم وغضب الرحمن،
فتتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبي الخروج، فتضربهم الملائكة حتى تخرج
أرواحهم من أجسادهم قائلين: {أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما
كنتم تقولون على الله غير الحق}، وقد فسر ابن كثير بسط الملائكة أيديهم في
قوله: {والملائكة باسطو أيديهم} بالضرب، ومعنى الآية هنا كمعناها في قوله:
{لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني} (المائدة 28)، وقوله {ويبسطوا إليكم أيديهم
وألسنتهم بالسوء} (الممتحنة 2).
وقد يُحدّث العقلاء في حال الاحتضار عما يعانونه من شدة الموت وسكراته،
وممن حدَّث بهذا عمرو بن العاص ؛ فعندما حضرته الوفاة، قال له ابنه: يا
أبتاه ! إنك لتقول: يا ليتني ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى
يصف لي ما يجد، وأنت ذلك الرجل، فصف لي، فقال: يا بني، والله كأن جنبي في
تخت، وكأني أتنفس من سَمّ إبرة، وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي، ثم
أنشأ يقول:
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في تلال الجبال أرعى الوعولا
تمني الإنسان الرجعة عند الاحتضار
إذا نزل الموت بالإنسان تمنى العودة إلى الدنيا، فإن كان كافراً لعله يسلم،
وإن كان عاصياً فلعله يتوب: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي
أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم
يبعثون}... (المؤمنون 99، 110).
والإيمان لا يقبل إذا حضر الموت، والتوبة لا تنفع إ ذا غرغر العبد: {إنما
التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب
الله عليه وكان الله عليماً حكيماً* وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى
إذا حضر أحدهم الموت قال إني تُبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك
أعتدنا لهم عذاباً أليما} (النساء 17،18).
وقد ساق الحافظ ابن كثير من الأحاديث ما يدل على أن الله يقبل توبة العبد
إذا حضره الموت ما لم يصل إلى درجة الغرغرة [إن الله يقبل توبة العبد ما لم
يغرغر] [رواه الترمذي وابن ماجه]، وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب،
ولكن شرط التوبة الإخلاص والصدق، وقد لا يتمكن المرء من التوبة في تلك
الأهوال، فعلى المرء أن يسارع بالتوبة قبل حلول الأجل:
قدم لنفسك توبةً مرجــوةً قبل الممات وقبل حبسِ الألسنِ
بادر بها غلق النفوس فإنها ذخر وغُنْم للمنيب المحسـن
فرح المؤمن بلقاء ربه
إذا جاءت ملائكة الرحمن العبد المؤمن بالبشرى من الله ظهر عليه الفرح
والسرور، أما الكافر والفاجر فإنه يظهر عليه الضيق والحزن والتعب، ومن ثمّ
فإن العبد المؤمن في حال الاحتضار يشتاق إلى لقاء الله، والعبد الكافر أو
الفاجر يكره لقاء الله تعالى.
فقد روى أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: [من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه]
فقالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: ليس كذلك، ولكن المؤمن
إذا حضره الموت بُشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه،
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله
وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه]
رواه البخاري.
ولذلك فإن العبد الصالح يطالب حامليه بالإسراع به إلى القبر شوقاً منه إلى
النعيم بينما العبد الطالح ينادي بالويل من المصير الذاهب إليه، ففي صحيح
البخاري وسنن النسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن
كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها ! أين
يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلاّ الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
✔™MaRco™✔

✔™MaRco™✔

: صاحب فعال :
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
مصـر
 المشاركات123
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى7

معلومات الاتصال

 سكرات الموت  Empty


Share

تسلم ايدك على الموضيع المميزه
تقبل مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
603_ahmed

603_ahmed

: صاحب فعال :
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
عايش فى اصحـاب مدى الحيـاه
 المشاركات100
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى0

معلومات الاتصال

 سكرات الموت  Empty


Share

سكرات الموت  655940
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
MAN CHAT

MAN CHAT

: صاحب جديد :
معلومات إضافية
لايتوفر على اوسه بعد
صفحه التعريف بالمنتدى
عايش فى اصحـاب مدى الحيـاه
 المشاركات32
تقييمات الاعضاء لى من خلال  مشاركاتى بالمنتدى1

معلومات الاتصال

 سكرات الموت  Empty


Share

مشكورررر اخي الغالي وجعله في ميزان حسناتك في يوم القيامه
تقبل مروري يا غالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سكرات الموت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» (اهمية قضاء الديون قبل الموت)
» الحكمه من اخفاء الله لميعاد الموت

لاتقرأ وترحل .. بل شارك برأيك .. انتقد او عبر !
هل اعجبك مقال سكرات الموت ؟؟ يمكنك الرد عليه ( من هــنا ) مباشره!

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FriEnDs 4 EveR :: اقسام عامه :: منتدى المواضيع العامه-
هام للأطلاع : الدكتور محمد البرادعى والحقيقه

 مرحبا بك معنا ضيفا او عضوا عزيزا على منتدى اصحاب مدى الحياه. يمكنك المشاركة في المنتدى عن طريق تقديم المقالات والمواضيع المفيدة والردود البناءة. منتدى اصحاب مدى الحياه هو منتدى عربى مصري [ للحوار والنقاش ] و [ تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات ] و [ معرفة الجديد والمفيد ] و [ الأخبار العامة والمنوعة ] ، عالم جديد من الترفيه والمتعة، هدفنا نشر الافاده ، « هذا المنتدى حوارى وليس لتحميل الاغاني والبرامج والافلام المسروقة » .منتدى اصحاب مدى الحياه من المنتديات التي تحترم حقوق الملكية الفكرية ولا تساهم في نشر اي محتوى مسروق، لذا اذا صادف ان واجهت اي موضوع او مشاركة تخرق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بك انت شخصيا يرجى تبليغ الادارة عبر نموذج الاتصال بنا وسوف يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.الهدف الأساسي من هذه المنتديات هو نشر المعرفة وتبادل الخبرات في مجالات مختلفة، والحوار العام بين الأعضاء في ما هو نافع ومفيد.


سكرات الموت  Ouo_uo10

Powered by EGy Ghost Copyright © 2010-2011 FRienDs 4 EveR

 
 
 
©phpBB | انشئ منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع