( شختك بختك ) أو( حظك نصيبك ) ولا فرق بين تلك العبارتين طالما الهدف واحد ، فلا شك أننا نؤمن بما يسمى ( بالحظ والنصيب ) وللأسف نتوقف ، ونستسلم للحظ أن يبتسم لنا ، ويحقق لنا جميع الطموح والأمنيات ، فنعيش حياة الاستسلام والخمول ، فلا نحصد غير ثمار الفشل والأحزان ، ونعتقد أن الرزق نحصل عليه ويكون بين أيدينا دون تعب أو مشقة ونحن في سباتنا العميق ( شختك بختك ) ونعتقد أن السماء تمطر لنا ذهب فلا حاجة للحركة والسعي للحصول على الذهب ( شختك بختك ) ونعتقد أن باب النجاح مفتوح ويتحقق لنا دون أن نخوض طريق الحفر والمطبات ( شختك بختك ) ونعتقد أننا نحصل على أعلى الشهادات دون الاجتهاد والمثابرة والتخطيط والتطوير من النفس ( شختك بختك ) ونعتقد أن كسب العلم ينتشر في عقولنا دون اجتهاد أو سهر الليالي ( شختك بختك ) ونعتقد أن الفوز بالجنة لا يحتاج مننا إلى الصراع ومجاهدة النفس في الحياة الدنيا ( شختك بختك ) ونعتقد أن حب الناس لنا لا يحتاج مننا إلى الاحترام والتقدير لهم ( شختك بختك ) ونعتقد أن حبنا للغير لا يحتاج مننا إلى الإخلاص والعطاء لهم ( شختك بختك ) ونعتقد أن الحصول على أجمل الزهور لا يصيب أيادينا الشوك ( شختك بختك ) ونعتقد أن تربية الأبناء لا يحتاج مننا إلى العطاء والإخلاص لهم والمتاعب معهم ( شختك بختك ) ونعتقد أن الدنيا لا تحتاج مننا إلى العمل والاجتهاد والمشقة ( شختك بختك ) ونعتقد أن السعادة والأفراح لا يصادفها يوماً من الأيام التعاسة والأحزان ( شختك بختك ) فمن كان يظن أن الدنيا لا تحتاج إلى المتاعب والمشقة والعناء مجرد فقط ( شختك بختك ) فهو للأسف يسير في طريق الفشل ويتقدم إلى الوراء ( شختك بختك ) فمن غرس جذور الإخلاص والمحبة والعطاء سوف يحصل على ثمار السعادة والراحة والاستقرار ( شختك بختك ) ومن كان يسير خلف حظوظه وينتظر الأيام أن تبتسم له والحظ يقف معه ( شختك بختك ) فلينتظر التعاسة التي سوف تطارده من كل باب وفي كل مكان وفي أي زمان ( شختك بختك ) فالله سبحانه يرزق من يشاء فلا ننتظر الرزق أن يكون بين أيدينا دون السعي والتخطيط إليه ، ويجب ألا ننام على وسادة ( حظك نصيبك ) أو( شختك بختك ) .