دعـــــــــوة عـــأمة للنقاش///
اختيار الزوجة أمر مهم للغاية ينبغي أن لايجازف فيه بأي شكل من الأشكال لكلا الجنسين لكني هنا أخص الشاب.
فهناك قصتان حدثتا في زمن سابق وهما: ـــ
1/ الأول كان رجل كريم ذا مكانة عالية في قومة كريم اليد رفيع النفس إلا انه
أساء أختيار الزوجة فتزوج إمرأة شحيحة النفس ذات خلق ضيق وسيئة
الظنون ... وسبحان الله كفت يد الكريم ومنعت خيره عن غيره وأن كانت
لاتقوى عليه كثيرا
إلا أن المحزن في الموضوع أن أبناء ذاك الرجل الكريم أخذوا صفات أمهم وكانوا نسخة مكررة منها (وهذا لايستغرب فالأم أكثر إلتصاقا بالابناء ولاسيما ايام التربية وتشكل الشخصية) فذكرهم بين أقاربهم سيء وأحبابهم قله لا أفعال طيبة ترفعهم ولا ذكر حميد يسندهم أراهم والله وأقول أخطأ أبيهم سامحه الله
والأخر وهو شقيق الاول :ــ
يده أقصر وخلقه ضيق وصعب المعاملة لكن الله تعالى وفقه لزوجة رفيعة الخلق سمحة النفس عالية الخصال
كم سترت قبيحه ...وكم ألحت عليه بطيب الأفعال ..على حساب نفسها فتحسنت عند الناس صورته وليس هذا العجيب
بل العجيب أن أبنائهم أخذوا صفات أمهم فكانوا كرماء النفوس محبين للعطاء والبذل ومساعدة القريب والبعيد فطاب ذكرهم وكثر محبيهم وصحبهم وشتان بين أبناء العم السابقين
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال بعد أن عدد مطالب الرجل في الزوجة : (إظفر بذات الدين تربة يداك)
ولا شك أن الدين المتين في المرأة كفيل بتربيها على معالي الأمور لتكون زوجة صالحة ومربية فاضلة