حين قال :اصعب حب لما تلاقى اللي أنت تحبه مابيحبكش
اختلف مع كوكب الشرق حين قالت الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام ،ولعل ذلك الخلاف ينشأ من عدم تقبلي لجعل حكمهما على الحب من طرف واحد مطلقا ً اصعب ، أسمى ….. الخ
كان يمكن أن يكون الكلام ذو مصداقية اكبر إذا أتفق هؤلاء على أن الحب من طرف واحد من اصعب حالات الحب وليس أصعبها على الإطلاق
اعتقد أن الكثيرين سيتفقون معي فى أن هناك العديد من أنواع الحب الأخرى التي تكون اشد قسوة وإيلاما من الحب من طرف واحد، ومن خلال التجارب التي عايشتها بنفسي يمكنني القول أن من اصعب أنواع الحب، أو أصعبها على الإطلاق ، ذلك الموقف الذي يهوى فيه طرفا ً الطرف الآخر لكن الطرف الأخر لا يستقبل إشارات الحب منة ولا يبادله إياها بل على العكس تكون ردود أفعاله سلبية للغاية . إلى هنا يتطابق هذا الموقف مع الحب من طرف واحد ولكن الاختلاف هنا أن عقل الطرف المحب لا يتقبل هذا السلوك من الطرف الأخر ويرفضه ويرفض الاستسلام لفكرة الحب من طرف واحد ويقنع نفسه ومن حوله أن الطرف الآخر واقع في غرامة بالفعل ولكنة يخشى لسبب أو لآخر أن يفصح عن حقيقة مشاعره
الطامة الكبرى هي حين يصدق الطرف المحب ذلك المبرر الذي إختلقه لنفسه حتى أنه يصل إلى درجة أن يبرر كل تصرفات وردود أفعال الطرف الآخر السلبية ويجد لتلك التصرفات والسلوكيات الكثير من الأعذار ، بل في بعض الأحيان يهيئ لنفسه ومن حوله تلك التصرفات بصورة إيجابية وعلى العكس تماما من طبيعة الأشياء يتحول استقباله لكافة ردود أفعال الطرف الآخر الطاردة والسلبية إلى أفعال مشجعة وإيجابية
في تلك الحالة المؤلمة يرفض القلب والعقل فكرة البعد والنسيان ويظل الطرف المحب يدور في دوائر مفرغة من المشاعر الواهية المختَلَقة و تنتهي هذه الحالة في كثير من الأحيان إما بكارثة حين يتغلب عقل الإنسان الواعي على قلبه المريض ويدرك حقيقة الأشياء وهنا يكون الصراع النفسي الداخلي اصعب أن يحتوى أو أن يقع في هوى طرف آخر يبادله حبا بحب ومشاعر بمشاعر وينتشله من غياهب ذلك الحب الكاذب إلى حب صادق ومنزه عن كل خلل وقصور
إن أصعب حب حقاً هو أن تكتشف أن الذي تهواه لا يبادلك نفس الشعور وترفض أن تصدق تلك الحقيقة الواضحة
الحب يا سيدي …
ليس من طرف واحد
ليس ليوم واحد أو زمن واحد
إنه دائم دوم الحياة
خالد حتى الممات
الحب يا سيدي…..
يتشارك فيه اثنان متحابان
إنه وبكل إيجاز…….
حب وعطاء …. تضحية و إخلاص
تسامح و مودة …… ألفة ورحمة
لكن ذلك كان من طرف واحد
نعم .. حبي لك من طرف واحد
عطاء ………..من طرف واحد
ألم ………… من طرف واحد
و أصل السبب أنا مني
لم أكبح جماح مشاعري
لم أضع حدود لعواطفي
مشيت و مشيت وراء أوهامي
ووضعت المبررات لحرماني
وماذا جنيت ….
هموم و أوجاع … ألم وصداع
قلب معلول ….. جسد مهزول
وحدة وشقاء … دموع و أهات
رغم عقلي الذي نصحني
ومُر الواقع الذي حذّرني
إلا أن نداء قلبي غلبني
ولكني لا ألومك بل ألوم نفسي
ألوم عيني التي استرقت النظر
لعينيك. …
فنظرة واحدة كانت تكفي لقتلي
ألوم قلبي الذي تجرأ أن ينبض
بحبك ….
ألوم أنانيتي وطمعي
لأني أحببت ما ليس لي
و تمنيت المستحيل
فأنا التي أهنت نفسي
ظلمت نفسي … ثم قتلت نفسي
أنا التي حكمت على نفسي…
حكمت عليها بالإعدام حباً
و الآن بعد أن أدركت ذلك
أنتظر موتي وأعد الثواني لدفني
قبل أن أراك تُزف لغيري
تحب و تحيا مع غيري
فوداعاً يا ذكرى من ذكرياتي
يا أمل أبهج حياتي
يا سعادة أدركتها بالتمني
و يا ليتها ……….
تقضى الحوائج بالتمني
وداعاً يا من أهب له الحياة ليحيا
أهب له السعادة ليهنأ
وكفاني فخراً أننا …..
عشنا مع بعضنا في خيالي
وستظل أنت وحدك ….. وليس سواك
من شغل عقلي و فؤادي
تقبلو احترامى