هدف اللاعب في مرمى استراليا يضعه ضمن التصنيف العالمي لعام 2010 والمتابعون يطالبون بوضع مهاجم الأهلي احتياطيا مع فريقه لإحراز الأهداف بنفس قدراته مع المنتخب.
القاهرة - دخل محمد ناجي جدو مهاجم المنتخب المصري بهدفه في شباك أستراليا مباراة الفريق الودية أمام المنتخب الأسترالي الأربعاء ضمن قائمة أفضل عشرين هدافا في عام 2010 حيث رفع رصيده من الأهداف الدولية في هذا العام إلى تسعة أهداف دولية من بينها ثمانية أهداف لمنتخب مصر وهدف واحد فقط مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا.
وتقدم جدو من المركز السادس والعشرين في الترتيب إلى المركز الثامن عشر ليدخل ضمن قائمة أفضل 20 هدافا في العالم لهذا العام حسبما أكد الاتحاد المصري للعبة بموقعه على الانترنت.
وأصبح جدو بذلك ثاني لاعب مصري في قائمة أفضل هدافي العالم والتي تضم مواطنه أحمد عبد الغني مهاجم حرس الحدود والذي يحتل المركز السابع والأربعين برصيد سبعة أهداف سجل جميعها مع فريقه في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية).
ودفع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري باللاعب جدو في الدقيقة 57 من مباراة الفريق الودية أمام المنتخب الأسترالي الأربعاء وكانت النتيجة هي تقدم المنتخب المصري 1-صفر.
وعندما دفع شحاتة باللاعب كان الهدف الرئيسي هو تنشيط الهجوم والضغط على المنتخب الأسترالي وعدم منحه الفرصة للتقدم من أجل تعويض الهدف.
ولكن أحدا لم يتخيل أن يعود جدو لممارسة هوايته في هز الشباك بعد مغادرة مقاعد البدلاء.
ورغم ذلك، أهدى جدو لفريقه هدف الاطمئنان من أول لمسة للكرة وسجل الهدف الثاني للفريق بعد أقل من دقيقتين على نزوله لأرض الملعب ليؤكد أحقيته بلقب "السوبر البديل".
ولذلك لم يكن غريبا أن يقترح بعض المتابعين للمباراة بأن يلجأ الجهاز الفني للأهلي إلى نفس الخطة وأن يستعين بجدو في وسط المباراة بدلا من الدفع به ضمن التشكيل الأساسي طالما أنه يجيد كبديل ولا يجيد كلاعب أساسي على الرغم من صغر سنه وقدرته على العطاء على مدار شوطي المباراة.
هداف الفراعنة
وقبل عشرة شهور، انتزع لقب هداف بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا وقاد "أحفاد الفراعنة" إلى التتويج بلقب البطولة ليكون الثالث على التوالي للفريق والسابع في تاريخ أبناء النيل.
ولم يتردد المتابعون للبطولة سواء من المسئولين أو المشجعين في إطلاق لقب "البديل السوبر" على هذا اللاعب المثير الذي انتزع لقب الهداف رغم الفترات القصيرة التي خاضها في مباريات فريقه.
واستحق جدو اللقب لأنه كان بالفعل أفضل "بديل" في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية.
ولكن الشهور الماضية أكدت أن جدو لا يجيد إلا من مقاعد البدلاء وأنه تخصص في قلب المباريات رأسا على عقب مع نزوله في وسط المباريات بينما يخفق بشكل كبير مع نزوله ضمن التشكيلة الأساسية.
وعلى مدار الشهور القليلة الماضية، سجل اللاعب ثلاثة أهداف فقط لفريقه الجديد الأهلي المصري في مسابقة الدوري المصري على الرغم من الضجة الكبيرة التي أثيرت حول قضية انتقاله والمنافسة الشرسة بين الأهلي والزمالك على الفوز بخدمات اللاعب.
ولم يقدم جدو مع الأهلي حتى الآن ما يستحق عليه هذه الضجة حيث تسابق مع باقي زملائه بالفريق على إهدار العديد من الفرص التي سنحت له وذلك على عكس ما هو عليه الحال في المباريات التي شارك فيها كبديل مع المنتخب المصري.
وبينما ظن البعض أن فوز (جدو) بجائزة هداف كأس الأمم برصيد خمسة أهداف ولقب "البديل السوبر" كان مجرد صحوة عابرة وأن اللاعب ليس إلا مهاجم عادي، فاجأ جدو الجميع بلدغة جديدة وهدف آخر بعد تركه مقاعد البدلاء.