الفوز في مباراة الأولمبيكو كان ما يحتاجه الطرفين، سواء ليخرج لاتسيو من أزمة النتائج السلبية الأخيرة أو ليؤكد الإنتر خروجه من أزمته بعد الفوزين على تفينتي وبارما، الشوط الأول شهد أفضلية واضحة لصالح أصحاب الملعب سواء من حيث السيطرة على وسط الميدان أو المحاولات الهجومية والفرص الخطيرة وإن كانت ليست بالعدد الذي يُترجم السيطرة شبه الكاملة للفريق على المباراة.
فرص الشوط الأول لم تكن بالكثيرة وكانت عبر تحركات زاراتي وهيرنانيز وماوري خلف فلوكاري فيما يخص لاتسيو فيما اعتمد الإنتر على التسديدات البعيدة من شنايدر ومونتاري والبديل تياجو موتا الذي شارك بدلًا من المصاب ستانكوفيتش ولكن تلك التسديدات وجدت تصديًا مميزًا من الحارس موسليرا فيما تألق كاستيلادزي في إبعاد تسديدتي فلوكاري لكنه انصاع في النهاية وقبل هدف الشوط الأول الوحيد بعدما أخطأ في إبعاد رأسية دياز لتصل لماوري ومنه لصَدر بيافا الذي أدخل الكرة في المرمى بسهولة وذلك في الدقيقة 27 من اللقاء.
الشوط الثاني جاء أفضل من الإنتر خاصة في نصفه الأول حيث سيطر الفريق وامتلك زمام المبادرة وحاول تسجيل التعادل عبر تحركات شنايدر وبانديف لكن موسليرا واصل التألق والتصدي للمحاولات وإن ساعده ابتعاد هجوم الإنتر عن مستواه الحقيقي وغياب بيابياني عن المباراة رغم حضوره من الدقيقة الأولى، البيانكوشيلستي اعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة السريعة ومنها سجل هدفه الثاني بعد تمريرة طويلة متقنة من هيرنانيز استغلها بنجاح زاراتي وهزم كاستيلادزي في المواجهة الفردية ليُسجل الهدف الثاني في الدقيقة 52.
محاولات الإنتر الجادة تواصلت خاصة مع الهدوء الذي ميز أداء لاتسيو في الدقائق التالية للهدف وقد تُوجت تلك المحاولات بهدف تقليل الفارق بواسطة جوران بانديف في الدقيقة 74 وحاول بعدها فريقه الوصول لهدف التعادل وسنحت له أكثر من فرصة لكن البرازيلي هيرنانيز حسم الأمور بالكامل بتسديدة رائعة استغل بها كرة ثابته أحرز بها الهدف الثالث قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.