ولن أصبح اليوم أملا سكنه ودنياه ..
ولن أصبح اليوم أمه وأخته ..
ولن أصبح صديقته وحافظة أسراره ..
ولن امسح بعد اليوم دموعه ..
ولن أبكي مع بكاءه ..
ولن أتسامر مع أطيافه ..
ولن أنتظر رسائله ..
واتتبع خواطره وأشعاره ..
ولن أتفاخر بعشقه ..
لأني أنهيت كل شي بعدما ضاع الأمل ..
أعتذر "للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة ..
واجعلها تبحرني في كل مكان أريده ..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد ..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي ..
ورغم ذلك كله
لا تتذمر وإنما تقول : " أطلبي وأنا على السمع والطاعة "
أعتذر "للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته ..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره ..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة في المواقف الصعبة ..
أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها واحرقتها ..
ورسمت الطبيعة عليها ..
وبدون ألوان تركتها ..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها ..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها ..
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة م********تها وودعتها إلى الأبد
أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم ..
وضحكت في وقت ألمهم ..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم ..
وصمت في لحظة مشاركاتهم ..
وبقيت في لحظة رحيلهم ..
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءتهم ..
وأعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
و بدون سبب تركتهم ..