الهزيمة كانت غير متوقعة ، ورغم أنها كانت بهدف واحد فقط ، ولكنها كانت هزيمة مذلة من فريق ضعيف لم نسمع عنه في كرة القدم من قبل ، ولم نعرف له نتيجة مبارة سوي مباراته أمام الأولاد والتي أنتهت بهزيمتهم بهدفين دون رد.
الآداء كان سيئاً من جميع اللاعبين اللهم إلا أبو تريكة ووليد سليمان ، وعصام الحضري في بعض أوقات المبارة .
وهنا لابد من وقفة أمام كل من ينتقد مستقبل مصر في الجبهة اليسري مُحمد عبد الشافي ، هذا اللاعب الذي تألق علي مدار أكثر من موسم مع المحلة ، والزمالك ، وتألق مع منتخب الساجدين في المباريات الأخيرة خاصة مبارتي الجزائر وإنجلترا.
وليس هو اللاعب الوحيد الذي يخطأ ، ليس هو أول ولا آخر لاعب سيخطأ ، ونري في الدوري المصري ، وبطولات أفريقيا ، والبطولات العالمية والمحلة كوارث من اللاعبين وحراس المرمي ، فعبد الشافي لم يرتكب خطأ كالذي أرتكبه حارس المرمي المغربي في إحدي مباريات الدوري المحلي مثلاً.
يجب مراعاة أن هذا اللاعب مستقبل منتخب مصر في هذا المركز الذي لا يوجد لدينا فيه سوي القليل من المميزين .
الهدف خطأ لمحمود فتح الله وشريف عبد الفضيل قبل أن يكون خطأ محمد عبد الشافي ، كما يتحمل الحارس الدولي عصام الحضري مسؤلية في خروجه المتسرع والخاطئ دون جدوي ، كما عهدناه في مباريات الزمالك الأخيرة.
طلعت الكثير من الآراء التي تطالب الكابتن حسن شحاته بالتنحي أو الاستقالة ، وهذا ليس في وقته تماماً ، فنحن الآن في مفترق طرق ، والنتائج التي حققنها سيئة ، قلتها بعد مبارة سيراليون ، وأكررها اليوم بعد مبارة النيجر ، ياكابتن حسن شحاته كم طالبناك بالإحلال والتجديد ، وخرجت علينا برفض لتلك الفكرة ، ولكنك الآن عرفت أن ماقلناه كان صدقاً ، فبعض اللاعبين الكبار مستواهم صار صفراً ، ووجدت 8 من الأساسين أصيبوا ، ووجدت نفسك مضطراً للاحلال والتجديد ، ولكن في وقت صعب للغاية.
المباريات الودية هامة جداً لعمل هذا الاحلال والتجديد ، ولكن بما لا يخرب جدول مسابقة الدوري العام.
أحب أن أقول لكل المتشائمون .... عفواً.
كما سجلنا ثلاثة أهداف في شباك البرازيل وكاد عبد الملك أن يسجل الرابع ويحقق لنا فوزاً تاريخياً علي أرض جنوب أفريقيا.
وكما ضرب حمص الكرة المرسلة من أبو تريكة برأسه في شباك أعظم حراس العالم مسجلاً هدفاً وفوزاً مصرياً علي بطل العالم وقتها المنتخب الإيطالي علي أرض جنوب أفريقيا.
فنحن بمشيئة الله عز وجل قادرون علي التسجيل علي نفس الأرض ، كما سجلنا 4 أهداف في كبار العالم ، فمنتخب جنوب أفريقيا ليس بمستوي البرازيل أو أيطاليا .
قادرون بإذن الله أن نرجع من جنوب أفريقيا بالفوز الذي ينعش فرصنا في التأهل ، الذي ليس بعيداً ، بل أمره سهل خاصة إذا أوفي حسن شحاته ورجاله بوعدهم وحققوا 12 نقطة في المباريات الأربعة المقبلة.
وهم قادرون أن يحققوها كما حققوها في تصفيات كأس العالم بعد التعادل مع زامبيا والخسارة من الجزائر بالثلاثة علي ملعب الأخير.
جددوا الثقة في أبطال أفريقيا ومدربهم ، لكي نحقق المهم والأهم..
المهم هو الوصول لنهائيات أمم أفريقيا ، والأهم هو الوصول للمونديال العالمي 2014 ، في حلم تمنينا لو تحقق الصيف المنصرم ، ولكنه تأجل لربما نحققه في 2014.