العالم حول صفقة روسية مع سوريا لتزويدها بصواريخ "ياخونت" المضادة للسفن. وتري إسرائيل ان تسليح سوريا بهذه
الصواريخ إخلال بميزان القوي في المنطقة. وتتفق معها الادارة الامريكية التي حرصت. شأنها شأن الادارات السابقة.
علي ابقاء هذا الميزان لصالح إسرائيل بتفوق كاسح ليس بالنسبة لسوريا وحدها. بل لجميع الدول العربية
والإسلامية. حيث يتفاخر الإسرائيليون بأنهم قادرون علي الضرب في أية منطقة تتهدد مصالحهم حتي إيران.
إن التفوق العسكري الإسرائيلي الذي تحرص الولايات المتحدة الأمريكية علي تغذيته باستمرار بأحدث الأسلحة من
ترسانتها العسكرية. هو من أقوي العوامل الرئيسية في الفشل الذي يلاحق عملية السلام رغم الرعاية الأمريكية
النشطة أحيانا. لأمن إسرائيل كقوة احتلال عدوانية لن تنسحب طواعية من أرض تملك القدرة علي الاحتفاظ بها
وهو ما يجب أن تدركه الادارة الأمريكية إذا كانت راغبة حقا في إعادة السلام والاستقرار والتوازن في الشرق
الأوسط.