بعد فيلم واحد صفر توقعنا وجودك فى أعمال مماثلة لكننا شاهدناك فى فيلم كوميدى، لماذا؟
بداية دعنى أذكرك بما كان يقوله الفنان الراحل أحمد زكى إنه وبعد كل فيلم ثقيل يحتاج للتركيز والاجتهاد، نحتاج لفيلم خفيف, وهو ما تحقق لى فى هذا الفيلم، فهو فيلم خفيف وكوميدى لطيف وأنا شخصيا أعجبتنى قصته وما كتبه بلال فضل شىء مختلف وجماهيرى خصوصا أننى كنت أرغب فى العمل مع بلال فضل.
وهذا الفيلم تحديدا ظروفه مختلفة فأنا بدأته بعد فيلم «واحد صفر» مباشرة وقبل كل هذه الأعمال لكننى وبكل صدق كنت أرغب فى التنويع وتقديم نفسى للجمهور دوما فى وجوه مختلفة وغير معتادة.
أكثر من عام ونصف العام لتصوير فيلم، أليس هذا كثيرا على فيلم كوميدى؟
مع الخبرة تتعود أن تدخل فى شخصيتك سريعا, بالطبع هو عمل مرهق ومتعب لى وللمخرج والإنتاج لكنها الظروف وكلنا كنا نحاول الانتهاء من الفيلم والتغلب على الظروف الإنتاجية الصعبة التى واجهتنا لفترة ما أثناء التصوير والتى أحمد الله انها انتهت وأصبح الفيلم أخيرا فى دور العرض.
دورك فى الفيلم اعتبره البعض للوجود فقط؟
من قال هذا، أنا ألعب دور فتاة ارستقراطية لكنها هى الأخرى مدمنة للكذب وهو تجربة خفيفة يحبها الجمهور وشخصيتى موجودة وحية على الورق وليست كمالة عدد فى الفيلم.
هاجم البعض الفيلم من إعلانه واتهموه بأنه يعتمد فى تسويقه على الإفيهات الجنسية؟
أنا لا أعرف هذه الأشياء وأطالب كل من يهاجم الأفلام بأن يشاهدها أولا، فالفيلم ينتمى لما يطلق عليه البعض سينما العائلة، أى السينما التى لا تخدش الحياء وتستطيع أن تشاهدها مع أسرتك بكاملها فكيف تقول هذا؟، وللعلم شاهدته بنفسى فى السينمات مع الجمهور وكانوا يضحكون وهو ينتمى للنوعية التى تعودها الجمهور من هانى رمزى.. كوميديا الموقف.
هل أنت راضية عن الموسم الذى تم فيه عرض الفيلم خصوصا أن البعض يؤكد أنه موسم ضعيف يستمر 5 أيام فقط وأن الأفلام التى تم عرضها معه إما لأبطال جدد أو لأبطال شعبيين؟
لا أوافقك الرأى ومن يفكر مثل هذا التفكير مخطئ بالطبع فهو موسم مناسب لأى فيلم وهو عيد والناس تخرج فيه وهى متعطشة للسينما. والموسم مهم ولا يمكن تجاهله.
لكن الفيلم لم يستفد من هذا فهو يحتل المركز الثانى فى إيراداته بعد فيلم «أولاد البلد» لسعد الصغير وينافسه «سمير وشهير وبهير» مع أن أسماء الأبطال ليست فى مدى خبرة نيللى كريم وهانى رمزى؟
الإيرادات لم تكن أبدا مقياسى للنجاح أو الفشل، المهم أن يكون الجمهور سعيدا بالعمل وهو ما تحقق بالفعل فالحفلات كاملة والجمهور يضحك وهذا هو معيارى الوحيد للنجاح ولا شىء آخر.
لو انتقلنا لعمل سينمائى آخر انتهيت منه منذ فترة طويلة ولم يتم عرضه بعد هو فيلم «678» فهل يضايقك فترة الانتظار الطويلة هذه؟
ليست فترة طويلة كما تقول فهى عدة أشهر ويقوم فيها محمد دياب بالانتهاء تماما من كل المراحل ثم إن العمل الجيد يجب ان يأخذ وقته تماما.
وكيف ترين دورك بالفيلم؟
دورى هو صبا التى تتعرض لعملية تحرش قاسية ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم وصراعاته.
مغامرة منك ومخالف لما تقولينه فى بداية الحوار من انك تقدمين أفلاما للعائلة، أن يكون فيلمك عن موضوع شائك كالتحرش فى شوارع القاهرة؟
بداية أنا مع طريقة عرض محمد دياب التى عرض بها هذه القضية تماما وأنا لم أغير حديثى أو موقفى فأنا من نوعية الممثلات اللائى ينتقين أدوارهن بعناية وللعلم محمد دياب قرر أن تكون مناقشتنا للقضية ليست مناقشة بصرية فأنت لا ترى ولا مشهد تحرش واحد ولا حتى تلامس ولا مشاهد فجة كل ما كنا نهتم به هو ان نقوم بتوصيل المعلومة ومناقشة القضية التى تشغل بال الجميع والدليل قانون التحرش الموجود وللعلم لا توجد فتاة فوق التحرش والمعاكسة.
لكن مما نسمعه عن الفيلم أنه بالكامل تم تصويره داخل أتوبيس مما قد يجعله فيلما خاصا جدا مثل «بين السما والأرض» الذى صور داخل مصعد معطل؟
من قال هذا؟.. هناك الكثير من المشاهد التى تم تصويرها فى الشوارع بكل صعوبة التصوير الخارجى من ظروف غير مواتية والتفاف الجمهور، وهناك مشاهد أخرى داخل منازل وهناك بالطبع بعض المشاهد داخل أتوبيس لكن فيلمنا ليس فيلم أت
يعتبر البعض أن هذا الفيلم هو أولى بطولاتك المطلقة؟
لا، بالطبع فهو بطولة جماعية لثلاث فتيات هن أنا وبشرى وناهد السباعى وثلاثة شباب هم ماجد الكدوانى وأحمد الفيشاوى وباسم سمرة.
لاحظت انزعاجك من التساؤل، فهل أنت ممن لا يحبون البطولة المطلقة؟
لا أهتم بمثل هذه الأشياء فالمهم الدور الجيد والبطولة المطلقة بالنسبة لى هى لشخص واحد موجود لوحده فى الكادر وأنا شخصيا لا أحب أن أكون بمفردى فى الكادر وهو درس تعلمته من عادل إمام فهو وبرغم كل تاريخه يشعرنا دوما أننا أبطال معه فى فيلمنا الجديد «زهايمر».
على ذكر «زهايمر» كانت غادة عادل مرشحة للدور نفسه الذى تلعبينه فهل أنت ممن لا يهتمون بالترشيحات السابقة؟
عندما اتصل بى المخرج عمرو عرفة كانوا سيبدأون تصوير الفيلم بعد أسبوع ولم أكن أعرف أن غادة كانت مرشحة له ووافقت قبل أن أعرف وبعدها عرفت من خلال الجرائد وأنا لم آخذ الدور منها فهى سنة الحياة وأنا اعتذرت عن أدوار وقدمتها زميلات أخريات، إنها سنة التمثيل وشىء طبيعى فى أى مهنة.
ما هو دورك بالفيلم؟
دور ممرضة اسمها منى وكل الأدوار بالفيلم مهمة وأنا سعيدة خصوصا مع وجود العديد من ضيوف الشرف الكبار بالفيلم مثل الفنانة إسعاد يونس والفنان سعيد صالح، أنا أشعر بأننى محظوظة فطوال تاريخى عملت مع الكثير من العمالقة والفيلم جيد ومختلف وهذه هى المرة الأولى لى مع الزعيم ومع المخرج عمرو عرفة ويمتاز اللوكيشن بالألفة والبساطة والجو الملائم للعمل ولن تصدق أننى وعندما أنهيت يوم الأحد الماضى تصوير دورى قلت لهم سأفتقدكم وكنت أعنيها من قلبى.
أنت أول ممثلة تعترف بأنها محظوظة؟
بالطبع أنا ممثلة محظوظة ففى أعمالى الأولى أمثل مع فاتن حمامة فى مسلسل «وجه القمر» وتعلمت منها رقى الفن وبعدها تعاملت مع عادل إمام ومن هنا أدركت الدرس الذى تعلمته من العملاقين ومعنى كلمة نجم وكيف يتحمل عبء العمل وأنا شخصيا فى هذين العملين أمثل بهدوء وسلاسة لأننى احتميت بعملاقين مثلهما ومنهما أيضا عرفت أنه لا يوجد نجم لم يبدأ من أسفل السلم وذاق حلاوتها وتجرع مرارتها والنجم الحقيقى هو من يكون على قدر مسئوليته.
هل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات