بعد قيامه مع فريق من الأطباء و المخبريين و المختصين بعمل دراسة و بحث علمي حول الموضوع و البيرة بدون كحول معروفة بالماركات التالية : باربيكان ، ألماسة ، فيروز ، و غيرها ... و تباع في البقالات و السوبر ماركت و الأماكن العامة و الجامعات
الفتـــــــــــــــــــــــــــــــوى
تكرر طرح السؤال التالي على الشيخ: "هل يجوز شرب المشروب الذي كتب عليه – بيرة بدون كحول-؟"
لم يتجرأ الشيخ الجليل على الإجابة حتى قام مع إخوانه في الله بدراسة علمية شاملة لإعطاء إجابة موثقة، حرصاً على أن لا يكون هناك تجني على أحد، أو فتوى بغير علم، أو رجماً بالغيب.
يقول الشيخ: أخذنا زجاجة (قنينة) كتب “عليها بيرة بدون كحول” ودفعناها إلى مخبر في الشام متخصص بتحليل المواد الغذائية والصناعية وهو معتمد من قبل وزارة الصناعة، حللنا المادة في الزجاجة وتبين أن فيها 0.004 من الكحول المركز. وتثبتنا من صحة هذا التحليل عن طريق إدارة البحوث، ونحن نعلم كم في هذه الإدارة من الدقة ، وأثبتت إدارة البحوث صحة هذا التحليل.
ولكن هناك من يقول ماذا تعني 0.004 هل هذه مسكرة؟ (يا أخوان 0.004 تعني أنه إذا كان لدينا 1000 غرام فهناك 4 غرامات فيها كحول).
تابعنا الدراسة بعد أن شكك أحد الأخوة في هذا وقال لنا " يا أخي الخل فيه 0.004 كحول وربما أكثر!" فاتصلنا بهيئة المقاييس و المواصفات السورية وقلنا لهم الخل الطبيعي كم فيه من الكحول؟ فكانت الإجابة "أن الخل حينما يتحول أي من الخمر فيكون خلاً- فإنه بعد ذلك يكون عديم الكحول" أي نسبة الكحول فيه صفراً بالتالي فالتشكيك كان في غير محله.
ثم بعد ذلك أتينا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم لنعلم هل النسبة قليلة يمكن التجاوز عنها أم هي كثيرة؟ تابعوا معنا
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "ما أسكر منه الفَرَقْ فملءُ الكف منه حرام" وهذا ورد في توضيح الحديث " ما أسكر كثيره فقليله حرام"
الفَرَق: وعاء كان يغتسل فيه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وتقول كتب اللغة أن الفَرَق سعته ثلاثة أصُع (جمع صاع) والصاع يعادل حوالي 3.1 لتر، وبالتالي سعة الفَرَق هي 9.3لتر
ما قاله ( صلى الله عليه وسلم ) في حديثه أن الذي يشرب من أي مشروب سعة فَرَق (9.3 لتر) ويسكر، فكمية قليلة من هذا المشروب ولو كانت ملء الكف هي حرام.
نعود إلى البيرة بدون كحول، لو ملئنا فَرَق بمشروب بيرة بدون كحول وحسبنا كمية (0.004) لوجدنا أن الفَرَق فيه (37غ) كحول خالص، والسؤال الآن هل هذه مسكرة؟
قمنا باستشارة أهل العلم وهم أطباء متخصصون بالأمور النفسية فأجابونا بأن نسبة تركيز الكحول في الدم في رأي الطب الشرعي في فرنسا إذا كانت 0.8 غ/لتر الدم أو أكثر فيعتبر السائق سكران ويعاقب وتسحب منه رخصة قيادة السيارة وفي أمريكا هذه النسبة هي 0.3غ/لتر الدم.
أخذنا الحد الأعلى (0.8 غ/لتر الدم) تساهلاً وذلك تماشياً مع الطب الشرعي الفرنسي، وسألنا أطباء النفسية: ما هي الكمية التي يحتاج أن يشربها الإنسان لتصل نسبة الكحول في دمه إلى 0.8غ/لتر ؟ فكان الجواب 6 غرامات أي إذا شرب الإنسان 6 غرامات يسكر، ينتشي بالعودة إلى الفَرَق وفيه 9.3 لتر بيرة بدون كحول حيث وجد فيها بالحسابات 37 غ كحول خالص، نجد أن الفَرَق يسكر وبالتالي "ما أسكر منه الفَرَقْ فملءُ الكف منه حرام” إذاً 0.004 حرام ولا يوجد أي تردد في هذه الفتوى، فمقياسه ( صلى الله عليه وسلم ) واضح.
ويقول الشيخ أسامة الرفاعي في نهاية كلامه أن الدراسة بوثائقها الكاملة متوفرة لمن أراد الإطلاع عليها.
موقع صدى زيد الذي أقامه (طلاب الشيخ عبد الكريم الرفاعي في مسجد زيد بن ثابت الأنصاري بدمشق) لنشر علمه
http://www.sadazaid.com
رابط تحميل المحاضرة في الموقع
http://www.sadazaid.com/play.php?catsmktba=4511
رابط الاستماع للمحاضرة
http://www.sadazaid.com/sounds/osama/ftawi/mostjdat/05.mp3
أ