(بالإنكليزية:
Hoopoe )
يعد من الطيور النادرة ، له عرف مميز على رأسه، اللون بني فاتح وعرفه البني مرقط من أطرافه بالريش الأسود ونصفه الأسفل أسود مرقط بالريش الأبيض في نظم جميل
له طريقة مميزة في الطيران، ويتغذى علىالحشرات ويشاهد أفراداً في المناطق الزراعية
هو من أصدقاء الفلاحين فهو ينظف الأرض من الديدانواليرقات والآفات.
يعد وجوده ومشاهدته علامة على نقاء البيئة من المبيدات الحشرية
يُمنع صيده (كما هو الحال بالنسبةلأبو قردانوأبو فصادة، حيث أنه لايؤكل.
يسكن هذا
الطائر في جحور الأشجار أو الجحور الصخرية الضيقة وحتى في المباني
القديمة.
وتجلس
الأنثى 12-15 يوماً على بيضها كفترة حضانة حتى تفقس.
الذكر
يطعم الأنثى أثناء فترة الحضانة ويطعم الصغار بعد الفقس. وعادة ما يحتضن
صغيرين كل عام بحيث يغادرون العش بعد 26-32 يوماً من التفقيس
وله
قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض.
يتميز
بسرعته الفائقة في الطيران والعدو، ومن صفاته المميزة أيضاً أنه يتمكن أن
يبعد أي حيوان ضار أو مفترس عن عشه وصغاره عن
طريق رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من
غدة بقاعدة الذيل تبعد أي متطفل، بل وحتى الصغار يستطيعون ذلك إن أحسوا
بالخطر.
هذا الطائر برشاقته وحسن مظهره وخصوصاً مع تلك النتوءات الريشية أو القزعة
الموجودة في مؤخرة رأسه.
طوله
حوالي 31 سم وألوانه تختلف حسب المناطق، فمنها الدارسينية -نسبة للقرفة أو
الدارسين وهو نوع من البهارات البنية الداكنة-
ومنها
الكستنائي مع أجنحة مخططة أو ملونة بالأبيض والأسود.
منقاره معقوف طويل وقوي
وأجنحته دائرية تقريباً، أرجله قصيرة
وذيله مربع، والريش الجميلة في مؤخرة رأسه
قد تتحول لشكل مروحي عندما يستثار، ويعمل على نفخ ريش
رقبته عند المناداة.
يومض برأسه.
الأعشاب من البراري المفتوحة ويفضل الحشرات كالديدان ويرقاتها اللينة التي
يلتقطها من الترب وفتحات الصخور الضيقة
باستخدام منقاره الطويل، كما ويأكل الحيوانات الصغيرة كالسحالي والعضايا.
مع زوجه خلال فترة تربية الصغار خصوصاً في فترات الربيع والصيف، وبقية
الأوقات قد يتغذى بشكل جماعي.
والهدهد في العادة نوع من الطير في رائحته نتن، وفوق رأسه قزعة سوداء، وهو
أسود البراثن، أصفر الأجفان، يقتات الحبوب والدود، ويرى
الماء من بعد ويحس به في باطن الأرض فإذا رفرف على موضع عُلم أن فيه ماء.
فــصيـــلة الــهــدهــد
ليس هناك اتفاق بين العلماء بعدد أنواع فصائل هذا الطائر
لكن عموماً هناك جنس واحد منه وخمس فصائل ثانوية
(one genus (Upupa) and five subspecies)
كليمنتس
(Climents)
وسيبلي (Sibley)
ومونروي (Monroe)
قسموا هذا الطائر عام 1991 إلى صنفين رئيسين..
هما الصنف الأوراسي
(urasian)
وهو ما يطلق عليه علمياً بالـيو –إي
بوب الذي ينتقل بين آسيا وأوروبا وشمال
أفريقيا U. epops; ranging across Eurasia and in northwest
Africa)
وكذلك الصنف الأفريقي
المتوفر في الصحراء الأفريقية ومدغشقر
(U.
africana; ranges through much of sub-Saharan Africa and Madagascar)
بينما اعتبر العلماء فراي، كيث،
واوربان (Fry، Keith& Urban)عام 1988م بأنهما صنف واحد باعتبار تقارب الصفات والسلوك وفروق
الريش ليست كبيرة بينهما رغم اختلاف أصواتهما بشكل واضح.
ولو اتبعنا ما ذهب له هؤلاء العلماء فإن هناك ثلاثة أصناف من الهدهد...
* الأوراسي (Eurasian)
*
والأفريقي (African)
*
والمدغشقري (Madagascar Hoopoe U. marginata)
اماكن
تواجد الهدهد ماظلل بالابيض
وهذا ما أثبت
مؤخراً من قبل عدة باحثين أمثال موريس وهاوكنز (Morris& Hawkins) عام
1998م.
وقد تم تبيان
أهم الفوارق بين تلك الأصناف ولعل أبرزها
اختلاف الألوان واختلاف الأصوات، فالنوع الأوراسي
أقل تنوعاً بالألوان من نوع الطير المدغشقري,
(Upupa epops) الذي يتميز كذلك بوضوح صوته أكثر من هدهد
آسيا وأوربا.
يصف ويثربي وباحثون آخرون (Witherby et al's) بعض
تصرفات طائر الهدهد في بحوث نشرت عام 1943م، بأنه ، يمشي بهدوء ويركض
أحياناً بتلازم حركي بين الرجل والرأس، وهو مغرم بالاستحمام بالرمل.
الأرض وغذاءه الرئيس في المناطق العشبية على
الديدان واليرقات والحشرات، ويقوم برفع
ريش الطوق الرأسي المميز له عند الانفعال والخوف والنشاط بينما يخفضه عند الراحة، وله صفة التملص من المطاردين الرئيسين له كالباز والصقر
والبوم وغيرهم بواسطة الطيران السريع والمتميز فراراً منهم أو بواسطة عمل
تمويه أرضي بواسطة عمل حمّام الرمل له
ليتخفى منهم
ليجون (SANDRA H. LIGON) من قسم الأحياء في جامعة
نيوميكسيكو بأن الهدهد من أكثر الطيور تعاوناً ومحبة للمساعدة
خصوصاً لأفراخ من أعشاش أخرى تابعة لأبناء جنسه، وأثبتا
خلال تجاربهم على الهدهد الأخضر (the green wood-hoopoe (Phoeniculus
purpureus)) أن تلك الخاصية من أهم خصائصه الاستراتيجية التي يؤديها وكأنه
يؤدي مصلحة ذاتية لنفسه مما يبعد الاعتقاد القديم
السائد أن الحيوانات ومنها الطيور تمتلك فقط صفات عدائية تجاه
غيرها.
الهــــدهـــد والقــــرآن
كثير منا قصة النبي سليمان عليه السلام مع الهدهد و أنه قد توعد بأن يعذبه
عذابا شديدا أو يذبحه أو يأتي له بسلطان مبين و لكن السؤال هنا :
لماذا كان النبي
سليمان عليه السلام يريد الهدهد ؟
لماذا سأل عنه ؟
ما السبب وراء غضب سليمان عليه السلام من غياب الهدهد ؟
وحتى لا أطيل
عليكم ولمن لا يعلم القصة سأرويها لكم حتى تكتمل المعلومة لدينا جميعا .
كان سليمان عليه
السلام في غزوه من غزواته قد أختار على رأس كل طير رئيسا من جلدتهم
ونوعهم ,
فإذا أراد أن
يسأل شيئا أختار رأس هذا الطير وسأله ,
وبينما هو في
سيره سأل عن بعد الماء من مكان وجودهم .
فقال الإنس
: لا ندري يا نبي الله ,
فسأل الجن :
فقالوا لا ندري يا نبي الله .
فغضب سليمان
عليه السلام وقال: لا أبرح حتى أعلم كم بعد المسافة بيننا وبين الماء.
فقال له من حوله
: لا تغضب يا نبي الله فأن يك شيئا يعرف عن الماء فالهدهد
هو أعلمنا بهذا الخبر .
فتفقد عليه
السلام الطير باحثا عن الهدهد ليدله على الماء , فوجده من الغائبين .
يقول الله تعالى
:
{وَتَفَقَّدَ
الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ
الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ
لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}
(20) (21) سورة النمل
لو أردنا أن نعرف الطائر الأسرع
في الجو فهو بكل تأكيد الباز أو الشاهين
القناص الغواص المعروف بالفالكون (Peregrine Falcons) إذ تبلغ سرعته أكثر
من 100 ميل بالساعة في حالة غوصه لاصطياد فرائسه(19).
ولكن هذا الطائر لا يصلح للمراقبة لأنه
يجلب له الأنظار بسبب خوف الناس منه، لذلك فاختياره كمراقب وناقل قد لا
يصلح رغم سرعته وقوة ملاحظته.
وأما الحمام فرغم كونها
كفوءة ملاحياً في نقل الرسائل كما اعتادت على ذلك الحضارات القديمة فهي
قد لا تصلح في نقل الأخبار لمسافات بعيدة
جداً كتلك التي بين القدس وسبأ لأنها لا
تملك خاصية دفاع عن نفسها في حال مهاجمتها كما يفعل الهدهد كما وأنها بطيئة على الأرض ولا تتحمل الجوع لفترات طويلة
وضعيفة أمام مغريات إطعامها.
ولقد بينت الدراسات الحديثة أن الهدهد أكفأ من الحمام في استخدامات
النقل والاتصال، فهو أسرع طيراناً ولا يحتاج
للجماعة في طيرانه وقوة دفاعه عن نفسه أكفأ
وتحمله للجوع والعطش أكثر فضلاً عن ذكاءه ومكره
المشهور بهما.
لذلك
كان الاختيار الأفضل للهدهد من بين بقية الطيور فهو يحمل خصائص فريدة من نوعها.
سريع جداً في الطيران والعدو.
يتحمل
الظروف الصعبة.
ذكي
ومراوغ.
قابلية
تخفي ودفاع عن النفس بشكل رائع وسلمي
وباستخدام عدة طرق مثل أخذ حمام رملي ومن ثم الطيران قرب الأرض كي لا يميزه
الناظر عن شكل الأرض فلا يعرف اتجاهه أو باستخدام تقنية رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من غدة بقاعدة الذيل
تبعد أي متطفل كما بينا آنفاً.
لا
يحتاج للجماعة في طيرانه وهجرته مما يجعله صعب
المراقبة في معرفة الاتجاه.
له
قابلية ملاحية متميزة في معرفة الاتجاهات لا
تقل عن الحمام.
له
قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده
تحت الأرض.
ولعل
تلك المميزات هي التي أهلته ليكون بتلك
المنزلة والثقة التي أوليت له من قبل سيدنا سليمان
عليه السلام، على أن ذلك قد يوحي بأن ذلك الهدهد كان من نوع خاص
وتم تربيته وتدريبه بعناية فائقة، والله تعالى أعلم.