22.04.12 2:47كيف نبني مصر الحديثة وكيف ننقذ اقتصادنا بعد مرور أكثر من عام علي الثورة ؟!
في ندوة الاستفادة من التجارب الناجحة للنهوض بمصر
أستاذ الاقتصاد بماليزيا د. حسام الصيفي : الإبداع ليس حكراً علي أحد ولكن للنجاح أدوات يجب الأخذ بها
· الحرية المستنيرة وليست العمياء والديموقراطية البناءة المناخ المناسب لقاطرة العمل .
· نظام مبارك أهدر 250 مليار جنيه كان يمكن ضبطها في جملة واحدة "الجدية والانضباط " .
· مناهج النجاح تتمثل في حسن الإدارة وقوة الإرادة والتعليم المتكامل .
· قدمت 21 مصدراً للتمويل ليس من بينها قناة السويس والضرائب والسياحة.
· اطالب الشعب المصري أن لاينتخب إلا مبدعاً ويستوعب جميع أطياف الشعب .
· المستشار السياحي فيصل الزيادي : السياحة البيئية وسياحة الجذور مؤثرة في كل دول العالم ويجب الاستفادة منها .
· أطالب بشركة قابضة للسياحة العربية تحت مظلة جامعة الدول لوضع برامج تتصف بالمرونة ومعقولية الأسعار .
· من غير المعقول عدم الاستفادة من أبناء مصر المهاجرين بالخارج .
· خبير الصناعات د. عزت معروف : واجهت فساد أحمد عز وزكريا عزمي وطلعت حماد .
· الألمان انبهروا بالعامل المصري عند بدايات صناعة الحديد في مصر .. واليابانيون بهروا بالخبراء المصريين في الخليج .
· في مشروع حديد أسوان وزير الصناعه اثار الشبهات بمخاطبة موظف صغير بمصنع بالمانيا لشراء مصنع مستهلك منذ 40 سنة ! .
· فساد أحمد عز من احتكار وغلاء وتزوير انتخابات تسبب في ثورة يناير.
· كشفت فساد زكريا عزمي في لسان الوزراء فهددني بالقتل وأقمت دعوي ضده منذ 19 سنه ولم تحكم بعد !
في ندوة الاستفادة من التجارب الناجحة للنهوض بمصر
أستاذ الاقتصاد بماليزيا د. حسام الصيفي : الإبداع ليس حكراً علي أحد ولكن للنجاح أدوات يجب الأخذ بها
· الحرية المستنيرة وليست العمياء والديموقراطية البناءة المناخ المناسب لقاطرة العمل .
· نظام مبارك أهدر 250 مليار جنيه كان يمكن ضبطها في جملة واحدة "الجدية والانضباط " .
· مناهج النجاح تتمثل في حسن الإدارة وقوة الإرادة والتعليم المتكامل .
· قدمت 21 مصدراً للتمويل ليس من بينها قناة السويس والضرائب والسياحة.
· اطالب الشعب المصري أن لاينتخب إلا مبدعاً ويستوعب جميع أطياف الشعب .
· المستشار السياحي فيصل الزيادي : السياحة البيئية وسياحة الجذور مؤثرة في كل دول العالم ويجب الاستفادة منها .
· أطالب بشركة قابضة للسياحة العربية تحت مظلة جامعة الدول لوضع برامج تتصف بالمرونة ومعقولية الأسعار .
· من غير المعقول عدم الاستفادة من أبناء مصر المهاجرين بالخارج .
· خبير الصناعات د. عزت معروف : واجهت فساد أحمد عز وزكريا عزمي وطلعت حماد .
· الألمان انبهروا بالعامل المصري عند بدايات صناعة الحديد في مصر .. واليابانيون بهروا بالخبراء المصريين في الخليج .
· في مشروع حديد أسوان وزير الصناعه اثار الشبهات بمخاطبة موظف صغير بمصنع بالمانيا لشراء مصنع مستهلك منذ 40 سنة ! .
· فساد أحمد عز من احتكار وغلاء وتزوير انتخابات تسبب في ثورة يناير.
· كشفت فساد زكريا عزمي في لسان الوزراء فهددني بالقتل وأقمت دعوي ضده منذ 19 سنه ولم تحكم بعد !
كتب على القماش
كيف نبني مصر الحديثة وكيف ننقذ اقتصادنا بعد مرور أكثر من عام علي الثورة ؟!
كان هذا هو السؤال المطروح علي نخبة من العلماء والمتخصصين الذين لديهم تجارب من خلال عملهم بدول مرت بظروف مماثلة مثل ماليزيا أو بتركيبة سكانية متقاربة مثل تركيا .. وكذلك العلماء الذين خاضوا تجارب في سوق العمل وفي مقاومة الفساد ..
د. حسام الصيفي أستاذ الاقتصاد والعلوم الإنسانية بجامعات ماليزيا لنحو 20 عاماً ، قدم رؤيته مؤكداً علي إمكانية نجاحها مادامت هناك قوة ارادة .. فالابداع والتقدم ليس حكراً علي أحد دون غيره أو بلد دون بلد .. ولكن للنجاح أدوات من أخذ بها صار متقدماً وصعد سلم النجاح وهو ما حدث لماليزيا علي سبيل المثال.
ولأن الدول لا تقاس بكثرة السكان أو بالثراء ولكن بجودة افرادها وتحضرهم وهي جودة تعني الجدية في العمل ، وتحمل المسئولية ، وتقديم مصلحة الوطن علي المصلحة الشخصية فإن الصحيح هو استخدام الطاقة البشرية الموجودة علي أرض مصر ، وجعل الشعب مثل خلية النحل في مشروعات قومية لبناء الوطن فالحرية المستنيرة وليست الحرية العمياء وكذلك الديموقراطية المستنيرة البناءه هي المناخ المناسب لقاطرة العمل ..
وما حدث من قبل كان شيء من الفوضي .. ومشروعات بها قليل من التخطيط والتنفيذ ودون متابعة أو محاسبة فكان أهدار المال العام والذي وصل حجمه إلي 250 مليار جنيه كان يمكن ضبطه من خلال جملة واحدة وهي الجدية والانضباط وامامنا مشروعات القوات المسلحة في الأعمال المدنية مثل الزراعة وغيرها ومهما كان بها من عدم تحقيق الناجح الكامل فهي تحقق نسبة عاليه تصل إلي 80% .
وليكن العمل بروح ثورة يناير من تفاني وعطاء ، وحتي من لايؤمن بها فليعمل بروح حرب اكتوبر والتي كان بها انكار للذات وعبور ابطالنا وهم يحملون أرواحهم علي ايديهم .. وبهذه الروح كما تم تحقق النصر يمكن بناء الوطن .
أن ماليزيا عندما نجحت لم يكن وفق لتوجه سياسي بعينه بقدر ما هو اجماع علي مشروع قومي ، وصل التفاني الي ان الموظف كان يستأذن رئيسه في العمل ليستمر في موقعه حتي يأتى اليوم التالي ولا يوجد لديه عملاً متأخراً..
وكان طبيعيا ان نقابل الرئيس مهاتير محمد بعد العمل في أي موقع وقد قابلته في سوبر ماركت ليشتري حاجياته ، كما يقابله المواطن في الشارع ويحييه ويسلم عليه ..
هذا النموذج الناجح جاء بحسن أدارة وقوة ارادة .. ونحن نسير بربع قواتنا المالية والادارية .
وهذا النجاح يتماشي مع تريبة وتعليم المواطن ... برنامج التعليم الداخلي في ماليزيا تشمل مواد لتقويم الشخصية بنسبة 30% ويشمل الحياة الإنسانية من تعلم كيف يتعامل مع الأخر في الدين او الجنس وجاره واهله وأصدقائه وكيف يتزوج ويربي ابنائه وبتعلم كيفيه يحافظ علي صحته ويتعلم دينه ليس بالشعائر فقط بل كل ما تحث عليه الاديان من الصدق والعمل والأخلاص والابتعاد عن الفساد..
ونسبة 20% للتواصل بالتفوق في لغتين لغة البلد ( في مصر العربية ) واللغة الانجليزية اضافة للكمبيوتر لينجح في التواصل مع المجتمع ومع التكنولوجيا .
ونسبة 50% للتخصص وقبل وضعه في مقررات تقوم الجامعات بتشكيل لجان تتوجه إلي سوق العمل وتحدد 5 مواد للتخصص باتقان وجوده عاليه تجعل المصانع والشركات في البلد تتهافت علي الخريجين بل وتتعاقد معهم قبيل تخرجهم .. وحتي من لايجد فرصة عمل فان مواد تقويم الشخصية تجعله مبدعاً فيقوم بالحفر في الصخر حتي لو من خلال مجموعات لمصنع تدوير قمامة أو غيرها ..
وهذا كله يعود علي الوطن .. بينما لدينا أي طالب يستطيع إقامة دعوي علي وزارة التعليم لأن الأب يسلم أبنه كأسير منذ أن يكون عمر أبنه 4 سنوات ليستهلك نحو ثلث عمره دون أن يتعلم أو يصلح لسوق العمل ؟
وللعلم حصلت سنغافورة علي أعلي درجة في مناهج التعليم في العالم وفقا لتقييم الامم المتحدة .
لابد من قوة الأرادة وحسن الإدارة .. ومن المؤسف ان رئيس الوزراء المصرى اصبح غير قادر علي التوقيع لمشروع جديد .. فكيف ننمو وننجح بيد مرتعشة ؟. أن الواجب هو حماية القانون له ولو من خلال أعطاء القضاء استشارات مدروسة وعلي الموظف أن يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيسه في العمل وأمام اولاده بالبيت الا يخون الوطن .. وأن تكون هناك رقابة جادة وفعلية ، ويجب توفير الثقة فلا نجاح بدون ثقة .
ويبقي السؤال .. ومن أين التمويل ؟!
يطرح د. حسام الصيفي 21 مصدراً للتمويل ليس من بينها القناة والضرائب والسياحة ! لدينا الطاقة الشمسية بالصحراء الغربية وسبق ان طلبت دول أوروبية من مصر تحويلها إلي طاقة ومدها في كابلات ويتحملوا مصاريفها مقابل منحنا 20 مليار دولار سنويا ولم تنفذ فتوجهوا للجزائر ومازالت امامنا فرصه لان الشمس لدينا أفضل .. ورغم هذا نقترض من البنك الدولي ؟
استثمار التعليم حيث تحصل ماليزيا علي 10 مليار دولار سنويا من الطلاب العرب أيضا من مصادر التمويل استثمار اموال المودعين بالبنوك في استثمارات امنه مثل العقارات والمصانع وبعيداً عن البورصة .. واستثمار الأموال المتحفظ عليها مع ردها بفوائد إذا عادت لصاحبها ..
إن النجاح في ضبط ومنع الفساد والرشوة يوفر 20 مليار جنيه علي الأقل ، ومراقبة جلب السلع وتوزيعها علي المستحقين يوفر 50 مليار جنيه من اصل 173 مليار في العام الحالي .
أننا في حاجة إلي تعبئة توعية وشحن من كافة وسائل الإعلام بل وإنتاج فيلم سينمائي وليكن بعنوان " خالي من الفيروس " ليري المواطن أن طريق النجاح سهل ، وأن التقدم ليس معجزة فقط نوفر للمواطن الصحة والتعليم والاحترام في المعاملة .. والمفروض الشعب المصري لاينتخب الا مبدعاً .. وإذا كان الشباب عملوا ثورة في التحرير فلنعمل ثورة في بناء الحكومة . ..
عودة الجذور
عن إمكانية مواجهة أزمة انحسار حركة السياحة إلي مصر يطرح فيصل الزيادي – المستشار السياحي المصري في تركيا واليونان سابقاً – حلولاً متميزة .
فهناك موضوعان غاية في الأهمية لحل تلك الأزمة .. وهما السياحة البيئية العربية وسياحة الجذور .
فالحديث عن السياحة البيئية يكشف عن أهميتها القصوي في حركة السياحة العالمية وهو ما تشير إليه منظمة السياحة العالمية من إحصائيات منها انها تمثل 82% أو أكثر من حجم السياحة العالمية .. وتحتل نسبة 88% من حجم حركة السياحة في أوروبا ونسبة 79% في دول شرق أسيا والباسفيك وتمثل النسب المتبقية حركة السياحة الخارجية أو البعيدة .
بينما من المؤسف أن تبلغ نسبة السياحة العربية نسبة 37% فقط وقد نقل عن ذلك رغم روابط اللغة والدين والعادات والتقاليد .
ورغم ذلك نجد أن السياحة البيئية العربية تمثل شريحة دخل عالية لان السائح العربي أكثر إنفاقاً ، ولا تتأثر كثيراً بالأحداث والشائعات لوجود جذور كثير من العائلات ، ويشعر السائح العربي بالبيئة المتسقة مع نزعاته وميوله ، وهو متعدد الزيارات ، ويتميز بطول مدة الإقامة ، والأنفاق الأكثر ..
أما عن حل أزمة إنحسار السياحة البيئية العربية فمنها :
حلول ومقترحات :
· إنشاء شركة مشتركة قابضة للسياحة البيئية العربية تساهم فيها الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية مع وزراء السياحة العرب وتقوم هذه الشركة بوضع برامج سياحية تتصف بالمرونة ومعقولية الاسعار وتقدم خدماتها من المطار الى المطار .
· إنشاء قاعدة بيانات عن السياحة العربية تضم الاجندة السياحية شامله المناسبات الثقافية والترفيهية والتسوق حيث تتمثل المهرجانات عملية جذب كبيرة مثل مهرجان السياحة والتسوق والخيول ومهرجان دمشق الدولي ومعرض القاهرة الدولي والفولكلور .
· عمل مطبوعات سياحية مشتركة تمثل السياحة العربية ومناطق الجذب بها.
· إنشاء بورصة للسياحة العربية علي غرار البورصات العالميه مثل بورصه برلين – وميلانو – ولندن وموسكو ومدريد واسطنبول .
· تسهيل إجراءات الحصول علي تأشيره الدخول .
· تخفيض تذاكر الطيران واتباع سياسة الاجواء المفتوحة .
وتتمثل سياحة الجذور أهمية قصوي بل وتحتل مكانة عاليه كأحد أنماط السياحة ذي الكثافة العالية فإذا نظرنا إلي حركة السياحة في دولة مثل أنجلترا نجد أن سياحة الجذور تحتل مكانة كبري حيث تصل نسبتها إلي اكثر من 40% وقد تصل إلي اكثر من 50% احيانا حيث يأتي اليها الامريكان ذات الأصول الإنجليزيه سنويا لزيارة الوطن الأم .
وكذلك تحتل سياحة الجذور بالنسبة لتركيا نسبة عالية حيث يأتى إلي تركيا المهاجرين الاتراك الذين يحملون جنسيات دول أخري مثل الجالية الكبري في المانيا حيث تستقبل تركيا ما يقرب من مليون ونصف سائح تركي مهاجر من المانيا يصل متوسط الاقامة للفرد إلي 12 ليله ليصل اجمالي الليالي السياحية إلي 18 مليون ليله سياحة من مكان واحد فقط ثم تأتي تباعاً من الدول الأخري .
أما بالنسبة لنا هنا في مصر فلم تتجه وزارة السياحة في كل عهودها السابقة إلي طرق هذا النوع الذي قد يصل بها حجم حركة سياحة إلي رقم غير مسبوق فنجد أن أوروبا وامريكا بها حوالي 8 مليون مهاجر ماذا فعلنا تجاه ذلك لتشجيع هؤلاء لقضاء أجازاتهم في الوطن الأم .
ومن هنا فإننا نقترح علي المسئولين بوزارة السياحة ولجنة السياحة بمجلس الشعب الاهتمام بهذا الموضوع الهام والحيوي وفي سبيل ذلك نقدم الآتي :
1- عقد مؤتمر دولي بقاعة المؤتمرات تحت رعاية وزارتي السياحة والخارجية وشئون الهجرة يدعي به :
أ – مشاهير العلماء الاجلاء بالخارج مثل د. زويل – عمر الشريف – د. فاروق الباز – د. مجدي يعقوب – علماء جامعات كندا وانجلترا من المصريين .
ب – عمد الجاليات المصريه باوروبا وأمريكا وكندا وفي هذا الصدد تشيد بمجهودات السيد / جورج سعد رئيس الجالية المصرية بكندا.
ج – شركة مصر للطيران والشركات العاملة ( الدور الأقليمي ) ويستمر في هذا المؤتمر تحديد أجندة للعمل علي جذب هؤلاء او أعلي نسبة منهم لزيارة الوطن الأم عن طريق :
· تخفيضات في تذاكر السفر .
· تخفيضات في الفنادق .
· منح ليالي مجانيه لأكثر من 7 ليالي مثلاً تشجيعا لهم علي زيارة الوطن الأم .
الامر الذي يصل بنا إلي تحقيق أعلي عائد من حركة السياحة وبالتالي دعم الاقتصاد المصري من غير المعقول مصر بمكانتها السياحية الكبري لايدعمها ابناءها من المهاجرين المصريين وبينهم كثير من علماء الطب والذرة والفلك .
تحدى الفساد
روي د. عزت معروف – خبير صناعات الحديد والصلب في مصر والوطن العربي وواحد من الخبراء العالميين في هذا المجال – تجربته العملية في البناء وفي مقاومة الفساد قائلاً :
عاصرت عمليا ثلاث رؤساء .. جمال وكنا صغار ولدينا الأنتماء وحسن النيه ، ثم السادات فكان الانفتاح الاستهلاكي ولم يكن انتاجيا .. ثم جاء عصر مبارك أو عصر الفساد ونتحدث عنه حتي لايتكرر ثانيه في مصر ..
لدينا 85 مليون ولم نستثمرهم للتدريب بشكل صحيح .. في مشروع تحديث الصناعة قدم الاتحاد الأوروبي 400 مليون يورو .. اقترحت ان يخصص كل المبلغ لتدريب حقيقي نستطيع النهوض بثورة صناعية بل وتوريد عماله عالميه..
في تجربة كوريا نظام التجنيد ثلاث سنوات السنة الأولي يدرب عسكرياً ثم يتدرب يكون التدريب فنياً حسب تخصصات وعلي أعلي مستوي ليكون من أمهر العمالة .. حتي في مصر كان المقاول يحضر عمال كوريين لأنه ينهي العمل بجودة وسرعة وبالتالي هي عملية اقتصادية .. ونفس الأمر وهم يعملون بالخليج وكأنهم عساكر منذ السادسة صباحاً .. اما العقد فيورد جزء للعامل وجزء للدولة أي لكوريا .. وللأسف نجح الفساد لدينا أن نتأخر كثيراً عن تطبيق مثل هذا النموذج.
عملت في بداية صناعات الحديد والصلب عقب ثورة 52 وعانينا صعوبات في تعليم العمل حتي في الأمن الصناعي من لبس البدلة والخوذة .. وقررنا عمل حوافز وزيادة المرتبات بزيادة الإنتاج ، وكان العمال يظلوا في العمل ويجد حتي كانوا يعملون أمام أفران درجة حرارتها 1600 درجة ، وان الألمان يتعجبوا إذ ان العمال يستمروا في صيامهم في رمضان حتي أذان المغرب .
وعملت في الخليج بتكنولوجيا يابانيه وأرسلنا العاملين للتدريب ووصلنا الي درجة ان اليابانيين كانوا يرجوني ان يتدربوا علي ايدينا .
الفساد في عصر مبارك كان لنا تجربة مقاومته في مشروع حديد أسوان .. عندما قرأته وجدته كله سرقة .. تصويت له ومن العجيب ان البعض عرض علينا مستندات بفلوس ضد وزير صناعه مصر ومن هم وراء المشروع .
فوجئت بخطاب لوزير صناعة مصر يكتب إلي مدير قسم في مصنع بلوكسمبرج .. وهي مهانه وشبهه اذ مفترض يكتب علي الأقل لنظيره فلم يكتب حتي لرئيس مجلس اداره المصنع ! .. ويكتب له أن من سياسة مصر عدم شراء مصانع مستعمله ولكن لحسن سمعتكم سوف نشتري منكم .
وهذا المصنع كان مستهلك منذ 40 سنة ويريدوا التخلص منه وعلما ان الوزير المسئول في مجلس الوزراء له 2 مليون جنيه !! .. وواجهنا هذا الفساد في الصحف خاصه جريدة الشعب حتي توقفت الصفقة .
ومن الأسرار انه مع الحمله تحدث معي عاطف عبيد وكان رئيسا للوزراء وطلب مني أن اشرح لمبارك ورتب لقاء وقابلته وشرحت له شرحا مبسطا وعلق بجمله واحده : يعني بيضحكوا علي .. ولم اعلق .. وبعدها عرض عبيد على ان امسك شغل ولكني اعتذرت والحمد لله .
اما احمد عز فهو عدوي اللدود وبفساد من احتكار وغلاء اسعار وتزوير انتخابات تسبب في ثوره يناير .
كنا نحسب انتاج الطن في الدخيله لايزيد عن الفين جنيه بينما بيعه من 8 إلي 9 الاف جنيه مخالفا لاجهزة تحمل أسماء ولافتات مثل حمايه المستهلك ومقاومة الاحتكار ! .
أما زكريا عزمي فقد تصديت له عندما استولت زوجته بهيه حلاوة علي أرض وفيلا وفضحت كل المفسدين من وزراء ومسئولين في أرض لسان الوزراء .. وهددني بالقتل امام شهود من كبار المسئولين فأقمت ضده دعوي مازالت منظورة منذ 18 عاماً ..
أن الفساد وصل في عهد مبارك إلي درجة تفوق التخيل .. فكم سنة نحتاج لأن يرجع الإنتماء ؟! .
مداخلات هامة
أما عن أهم المداخلات فمنها :
- هناء عمر ( كاتبه صحفية ) : النظام الأمريكي جعل الكل يحلم بان يكون رأسمالي بكافة الطرق .. لقد هاجمنا الأمريكان والصهاينة بنظرية الهجوم الشامل وبدلاً من أن تقابلها بالدفاع الشامل جاء الاستسلام الشامل ..
تجربة عبد الناصر استفاد منها كل دول العالم التي تقدمت فكيف نستفيد ونحن في مرحلة فارقة ؟
- محمد الشيخ ( كاتب صحفي ) : كيف تحقق الانتماء والجدية في اسرع وقت وبشكل عملي ؟ .. وماذا عن سياحة الجذور والجالية المصرية تعاني الامرين والمستشاريين السياحيين في السفارات بيتسلوا ؟.. ود. عزت معروف روي وقائع ولكن يجب الاستفادة .. والفنان سمير الإسكندراني تعرض لمحاولة اختبار للانتهاء ونجح .. فهل يفعل شبابنا مثله ؟! لماذا لانتحرك .
- أحمد دسوقي ( مدير الشئون الفنية بالمتاحف التاريخية ) يجب أن يعرض المواطن الجذور حتي يتحقق الانتماء .. ونحن نحتاج لتحويل القاهرة إلي محمية للآثار وللأسف فاروق حسني كان الغي مجلس الاثار ليحولها إلي هيئة تحت رئاسته ليتحكم في شئونها ومقدراتها .
- الفنان سمير الاسكندراني : هذه الدروس يجب أن تنتقل من القاعة إلي الأمة .. سأضرب نموذج لنا نسي ابنه د. أيمن محفوظ باكاديمية الفنون لنعرف ماذا يجري في التعليم .. انها تذهب مع امها إلي المدرسة دون أن تحصل شيئاً .. أمها تستعين بالمدرسة فتنجح الطفلة في المدرسة ولكن سوق العمل لايحتاج إلي ما تعلمته .. سوزان مبارك أخذت 350 مليون دولار دون أي تطوير للتعليم والذي هو أساس أي بناء وتنميه .
- عصام عبد الحميد ( كاتب صحفي ) : اننا في حاجة لتحويل هذه الأفكار إلي أستفادة حقيقية والقضاء علي الجهل بكافة أشكاله .
- د. ممدوح الششتاوي ( مدير متحف جايراندوسون ) : تجاهل الاثار في توجيه لاسياحة يعطي رساله ناقصة .. ولدينا مشاكل في الثقافة والبيئة .. ولابد من التفكير في السياحة بطرق غير تقليدية وبانماط مختلفه .
- فاطمة الحاج ( كاتبة صحفية ) : كيف ننهض بالسياحة في وجود هيمنة الاخوان ؟!
- سعد عبد المجيد ( كاتب صحفي ) : عشت 26 سنه في تركيا وشاهدت الخبرة التركية .. عام 2002 كان مجمل الدخل القومي 300 مليار .. خلال عشر سنوات بلغ ترليون دولار أي زاد أكثر من ضعفين في عشر سنوات .. وسبب النجاح الرئيسي المجتمع المدني والبلديات أي الحكم المحلي وليس الحكومة .. الحكومة تضع سياسات فقط ... إذا تمكنا من مصر من العمل باخلاص سنحقق النهضة .
- د. م عبد المحسن حموده ( السياسي المعروف ) السياحة الباب الاوسع ولكنها تقوم علي الخدمات .. وتجربه ماليزيا نجحت في كل شيء وهي أصغر سننا .. اننا في حاجة إلي حزب يجمع كل هذه الآراء الجادة في رأي واحد وفي حاجة إلي دستور 23 .. اننا 80 مليون موزعه ومتناحره وليس لدينا احزاب حقيقية .
- سعيد يوسف ( كاتب صحفي ) : الانماط السياحية يجب ان تستهدف فئات معينة .
كان هذا هو السؤال المطروح علي نخبة من العلماء والمتخصصين الذين لديهم تجارب من خلال عملهم بدول مرت بظروف مماثلة مثل ماليزيا أو بتركيبة سكانية متقاربة مثل تركيا .. وكذلك العلماء الذين خاضوا تجارب في سوق العمل وفي مقاومة الفساد ..
د. حسام الصيفي أستاذ الاقتصاد والعلوم الإنسانية بجامعات ماليزيا لنحو 20 عاماً ، قدم رؤيته مؤكداً علي إمكانية نجاحها مادامت هناك قوة ارادة .. فالابداع والتقدم ليس حكراً علي أحد دون غيره أو بلد دون بلد .. ولكن للنجاح أدوات من أخذ بها صار متقدماً وصعد سلم النجاح وهو ما حدث لماليزيا علي سبيل المثال.
ولأن الدول لا تقاس بكثرة السكان أو بالثراء ولكن بجودة افرادها وتحضرهم وهي جودة تعني الجدية في العمل ، وتحمل المسئولية ، وتقديم مصلحة الوطن علي المصلحة الشخصية فإن الصحيح هو استخدام الطاقة البشرية الموجودة علي أرض مصر ، وجعل الشعب مثل خلية النحل في مشروعات قومية لبناء الوطن فالحرية المستنيرة وليست الحرية العمياء وكذلك الديموقراطية المستنيرة البناءه هي المناخ المناسب لقاطرة العمل ..
وما حدث من قبل كان شيء من الفوضي .. ومشروعات بها قليل من التخطيط والتنفيذ ودون متابعة أو محاسبة فكان أهدار المال العام والذي وصل حجمه إلي 250 مليار جنيه كان يمكن ضبطه من خلال جملة واحدة وهي الجدية والانضباط وامامنا مشروعات القوات المسلحة في الأعمال المدنية مثل الزراعة وغيرها ومهما كان بها من عدم تحقيق الناجح الكامل فهي تحقق نسبة عاليه تصل إلي 80% .
وليكن العمل بروح ثورة يناير من تفاني وعطاء ، وحتي من لايؤمن بها فليعمل بروح حرب اكتوبر والتي كان بها انكار للذات وعبور ابطالنا وهم يحملون أرواحهم علي ايديهم .. وبهذه الروح كما تم تحقق النصر يمكن بناء الوطن .
أن ماليزيا عندما نجحت لم يكن وفق لتوجه سياسي بعينه بقدر ما هو اجماع علي مشروع قومي ، وصل التفاني الي ان الموظف كان يستأذن رئيسه في العمل ليستمر في موقعه حتي يأتى اليوم التالي ولا يوجد لديه عملاً متأخراً..
وكان طبيعيا ان نقابل الرئيس مهاتير محمد بعد العمل في أي موقع وقد قابلته في سوبر ماركت ليشتري حاجياته ، كما يقابله المواطن في الشارع ويحييه ويسلم عليه ..
هذا النموذج الناجح جاء بحسن أدارة وقوة ارادة .. ونحن نسير بربع قواتنا المالية والادارية .
وهذا النجاح يتماشي مع تريبة وتعليم المواطن ... برنامج التعليم الداخلي في ماليزيا تشمل مواد لتقويم الشخصية بنسبة 30% ويشمل الحياة الإنسانية من تعلم كيف يتعامل مع الأخر في الدين او الجنس وجاره واهله وأصدقائه وكيف يتزوج ويربي ابنائه وبتعلم كيفيه يحافظ علي صحته ويتعلم دينه ليس بالشعائر فقط بل كل ما تحث عليه الاديان من الصدق والعمل والأخلاص والابتعاد عن الفساد..
ونسبة 20% للتواصل بالتفوق في لغتين لغة البلد ( في مصر العربية ) واللغة الانجليزية اضافة للكمبيوتر لينجح في التواصل مع المجتمع ومع التكنولوجيا .
ونسبة 50% للتخصص وقبل وضعه في مقررات تقوم الجامعات بتشكيل لجان تتوجه إلي سوق العمل وتحدد 5 مواد للتخصص باتقان وجوده عاليه تجعل المصانع والشركات في البلد تتهافت علي الخريجين بل وتتعاقد معهم قبيل تخرجهم .. وحتي من لايجد فرصة عمل فان مواد تقويم الشخصية تجعله مبدعاً فيقوم بالحفر في الصخر حتي لو من خلال مجموعات لمصنع تدوير قمامة أو غيرها ..
وهذا كله يعود علي الوطن .. بينما لدينا أي طالب يستطيع إقامة دعوي علي وزارة التعليم لأن الأب يسلم أبنه كأسير منذ أن يكون عمر أبنه 4 سنوات ليستهلك نحو ثلث عمره دون أن يتعلم أو يصلح لسوق العمل ؟
وللعلم حصلت سنغافورة علي أعلي درجة في مناهج التعليم في العالم وفقا لتقييم الامم المتحدة .
لابد من قوة الأرادة وحسن الإدارة .. ومن المؤسف ان رئيس الوزراء المصرى اصبح غير قادر علي التوقيع لمشروع جديد .. فكيف ننمو وننجح بيد مرتعشة ؟. أن الواجب هو حماية القانون له ولو من خلال أعطاء القضاء استشارات مدروسة وعلي الموظف أن يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيسه في العمل وأمام اولاده بالبيت الا يخون الوطن .. وأن تكون هناك رقابة جادة وفعلية ، ويجب توفير الثقة فلا نجاح بدون ثقة .
ويبقي السؤال .. ومن أين التمويل ؟!
يطرح د. حسام الصيفي 21 مصدراً للتمويل ليس من بينها القناة والضرائب والسياحة ! لدينا الطاقة الشمسية بالصحراء الغربية وسبق ان طلبت دول أوروبية من مصر تحويلها إلي طاقة ومدها في كابلات ويتحملوا مصاريفها مقابل منحنا 20 مليار دولار سنويا ولم تنفذ فتوجهوا للجزائر ومازالت امامنا فرصه لان الشمس لدينا أفضل .. ورغم هذا نقترض من البنك الدولي ؟
استثمار التعليم حيث تحصل ماليزيا علي 10 مليار دولار سنويا من الطلاب العرب أيضا من مصادر التمويل استثمار اموال المودعين بالبنوك في استثمارات امنه مثل العقارات والمصانع وبعيداً عن البورصة .. واستثمار الأموال المتحفظ عليها مع ردها بفوائد إذا عادت لصاحبها ..
إن النجاح في ضبط ومنع الفساد والرشوة يوفر 20 مليار جنيه علي الأقل ، ومراقبة جلب السلع وتوزيعها علي المستحقين يوفر 50 مليار جنيه من اصل 173 مليار في العام الحالي .
أننا في حاجة إلي تعبئة توعية وشحن من كافة وسائل الإعلام بل وإنتاج فيلم سينمائي وليكن بعنوان " خالي من الفيروس " ليري المواطن أن طريق النجاح سهل ، وأن التقدم ليس معجزة فقط نوفر للمواطن الصحة والتعليم والاحترام في المعاملة .. والمفروض الشعب المصري لاينتخب الا مبدعاً .. وإذا كان الشباب عملوا ثورة في التحرير فلنعمل ثورة في بناء الحكومة . ..
عودة الجذور
عن إمكانية مواجهة أزمة انحسار حركة السياحة إلي مصر يطرح فيصل الزيادي – المستشار السياحي المصري في تركيا واليونان سابقاً – حلولاً متميزة .
فهناك موضوعان غاية في الأهمية لحل تلك الأزمة .. وهما السياحة البيئية العربية وسياحة الجذور .
فالحديث عن السياحة البيئية يكشف عن أهميتها القصوي في حركة السياحة العالمية وهو ما تشير إليه منظمة السياحة العالمية من إحصائيات منها انها تمثل 82% أو أكثر من حجم السياحة العالمية .. وتحتل نسبة 88% من حجم حركة السياحة في أوروبا ونسبة 79% في دول شرق أسيا والباسفيك وتمثل النسب المتبقية حركة السياحة الخارجية أو البعيدة .
بينما من المؤسف أن تبلغ نسبة السياحة العربية نسبة 37% فقط وقد نقل عن ذلك رغم روابط اللغة والدين والعادات والتقاليد .
ورغم ذلك نجد أن السياحة البيئية العربية تمثل شريحة دخل عالية لان السائح العربي أكثر إنفاقاً ، ولا تتأثر كثيراً بالأحداث والشائعات لوجود جذور كثير من العائلات ، ويشعر السائح العربي بالبيئة المتسقة مع نزعاته وميوله ، وهو متعدد الزيارات ، ويتميز بطول مدة الإقامة ، والأنفاق الأكثر ..
أما عن حل أزمة إنحسار السياحة البيئية العربية فمنها :
حلول ومقترحات :
· إنشاء شركة مشتركة قابضة للسياحة البيئية العربية تساهم فيها الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية مع وزراء السياحة العرب وتقوم هذه الشركة بوضع برامج سياحية تتصف بالمرونة ومعقولية الاسعار وتقدم خدماتها من المطار الى المطار .
· إنشاء قاعدة بيانات عن السياحة العربية تضم الاجندة السياحية شامله المناسبات الثقافية والترفيهية والتسوق حيث تتمثل المهرجانات عملية جذب كبيرة مثل مهرجان السياحة والتسوق والخيول ومهرجان دمشق الدولي ومعرض القاهرة الدولي والفولكلور .
· عمل مطبوعات سياحية مشتركة تمثل السياحة العربية ومناطق الجذب بها.
· إنشاء بورصة للسياحة العربية علي غرار البورصات العالميه مثل بورصه برلين – وميلانو – ولندن وموسكو ومدريد واسطنبول .
· تسهيل إجراءات الحصول علي تأشيره الدخول .
· تخفيض تذاكر الطيران واتباع سياسة الاجواء المفتوحة .
وتتمثل سياحة الجذور أهمية قصوي بل وتحتل مكانة عاليه كأحد أنماط السياحة ذي الكثافة العالية فإذا نظرنا إلي حركة السياحة في دولة مثل أنجلترا نجد أن سياحة الجذور تحتل مكانة كبري حيث تصل نسبتها إلي اكثر من 40% وقد تصل إلي اكثر من 50% احيانا حيث يأتي اليها الامريكان ذات الأصول الإنجليزيه سنويا لزيارة الوطن الأم .
وكذلك تحتل سياحة الجذور بالنسبة لتركيا نسبة عالية حيث يأتى إلي تركيا المهاجرين الاتراك الذين يحملون جنسيات دول أخري مثل الجالية الكبري في المانيا حيث تستقبل تركيا ما يقرب من مليون ونصف سائح تركي مهاجر من المانيا يصل متوسط الاقامة للفرد إلي 12 ليله ليصل اجمالي الليالي السياحية إلي 18 مليون ليله سياحة من مكان واحد فقط ثم تأتي تباعاً من الدول الأخري .
أما بالنسبة لنا هنا في مصر فلم تتجه وزارة السياحة في كل عهودها السابقة إلي طرق هذا النوع الذي قد يصل بها حجم حركة سياحة إلي رقم غير مسبوق فنجد أن أوروبا وامريكا بها حوالي 8 مليون مهاجر ماذا فعلنا تجاه ذلك لتشجيع هؤلاء لقضاء أجازاتهم في الوطن الأم .
ومن هنا فإننا نقترح علي المسئولين بوزارة السياحة ولجنة السياحة بمجلس الشعب الاهتمام بهذا الموضوع الهام والحيوي وفي سبيل ذلك نقدم الآتي :
1- عقد مؤتمر دولي بقاعة المؤتمرات تحت رعاية وزارتي السياحة والخارجية وشئون الهجرة يدعي به :
أ – مشاهير العلماء الاجلاء بالخارج مثل د. زويل – عمر الشريف – د. فاروق الباز – د. مجدي يعقوب – علماء جامعات كندا وانجلترا من المصريين .
ب – عمد الجاليات المصريه باوروبا وأمريكا وكندا وفي هذا الصدد تشيد بمجهودات السيد / جورج سعد رئيس الجالية المصرية بكندا.
ج – شركة مصر للطيران والشركات العاملة ( الدور الأقليمي ) ويستمر في هذا المؤتمر تحديد أجندة للعمل علي جذب هؤلاء او أعلي نسبة منهم لزيارة الوطن الأم عن طريق :
· تخفيضات في تذاكر السفر .
· تخفيضات في الفنادق .
· منح ليالي مجانيه لأكثر من 7 ليالي مثلاً تشجيعا لهم علي زيارة الوطن الأم .
الامر الذي يصل بنا إلي تحقيق أعلي عائد من حركة السياحة وبالتالي دعم الاقتصاد المصري من غير المعقول مصر بمكانتها السياحية الكبري لايدعمها ابناءها من المهاجرين المصريين وبينهم كثير من علماء الطب والذرة والفلك .
تحدى الفساد
روي د. عزت معروف – خبير صناعات الحديد والصلب في مصر والوطن العربي وواحد من الخبراء العالميين في هذا المجال – تجربته العملية في البناء وفي مقاومة الفساد قائلاً :
عاصرت عمليا ثلاث رؤساء .. جمال وكنا صغار ولدينا الأنتماء وحسن النيه ، ثم السادات فكان الانفتاح الاستهلاكي ولم يكن انتاجيا .. ثم جاء عصر مبارك أو عصر الفساد ونتحدث عنه حتي لايتكرر ثانيه في مصر ..
لدينا 85 مليون ولم نستثمرهم للتدريب بشكل صحيح .. في مشروع تحديث الصناعة قدم الاتحاد الأوروبي 400 مليون يورو .. اقترحت ان يخصص كل المبلغ لتدريب حقيقي نستطيع النهوض بثورة صناعية بل وتوريد عماله عالميه..
في تجربة كوريا نظام التجنيد ثلاث سنوات السنة الأولي يدرب عسكرياً ثم يتدرب يكون التدريب فنياً حسب تخصصات وعلي أعلي مستوي ليكون من أمهر العمالة .. حتي في مصر كان المقاول يحضر عمال كوريين لأنه ينهي العمل بجودة وسرعة وبالتالي هي عملية اقتصادية .. ونفس الأمر وهم يعملون بالخليج وكأنهم عساكر منذ السادسة صباحاً .. اما العقد فيورد جزء للعامل وجزء للدولة أي لكوريا .. وللأسف نجح الفساد لدينا أن نتأخر كثيراً عن تطبيق مثل هذا النموذج.
عملت في بداية صناعات الحديد والصلب عقب ثورة 52 وعانينا صعوبات في تعليم العمل حتي في الأمن الصناعي من لبس البدلة والخوذة .. وقررنا عمل حوافز وزيادة المرتبات بزيادة الإنتاج ، وكان العمال يظلوا في العمل ويجد حتي كانوا يعملون أمام أفران درجة حرارتها 1600 درجة ، وان الألمان يتعجبوا إذ ان العمال يستمروا في صيامهم في رمضان حتي أذان المغرب .
وعملت في الخليج بتكنولوجيا يابانيه وأرسلنا العاملين للتدريب ووصلنا الي درجة ان اليابانيين كانوا يرجوني ان يتدربوا علي ايدينا .
الفساد في عصر مبارك كان لنا تجربة مقاومته في مشروع حديد أسوان .. عندما قرأته وجدته كله سرقة .. تصويت له ومن العجيب ان البعض عرض علينا مستندات بفلوس ضد وزير صناعه مصر ومن هم وراء المشروع .
فوجئت بخطاب لوزير صناعة مصر يكتب إلي مدير قسم في مصنع بلوكسمبرج .. وهي مهانه وشبهه اذ مفترض يكتب علي الأقل لنظيره فلم يكتب حتي لرئيس مجلس اداره المصنع ! .. ويكتب له أن من سياسة مصر عدم شراء مصانع مستعمله ولكن لحسن سمعتكم سوف نشتري منكم .
وهذا المصنع كان مستهلك منذ 40 سنة ويريدوا التخلص منه وعلما ان الوزير المسئول في مجلس الوزراء له 2 مليون جنيه !! .. وواجهنا هذا الفساد في الصحف خاصه جريدة الشعب حتي توقفت الصفقة .
ومن الأسرار انه مع الحمله تحدث معي عاطف عبيد وكان رئيسا للوزراء وطلب مني أن اشرح لمبارك ورتب لقاء وقابلته وشرحت له شرحا مبسطا وعلق بجمله واحده : يعني بيضحكوا علي .. ولم اعلق .. وبعدها عرض عبيد على ان امسك شغل ولكني اعتذرت والحمد لله .
اما احمد عز فهو عدوي اللدود وبفساد من احتكار وغلاء اسعار وتزوير انتخابات تسبب في ثوره يناير .
كنا نحسب انتاج الطن في الدخيله لايزيد عن الفين جنيه بينما بيعه من 8 إلي 9 الاف جنيه مخالفا لاجهزة تحمل أسماء ولافتات مثل حمايه المستهلك ومقاومة الاحتكار ! .
أما زكريا عزمي فقد تصديت له عندما استولت زوجته بهيه حلاوة علي أرض وفيلا وفضحت كل المفسدين من وزراء ومسئولين في أرض لسان الوزراء .. وهددني بالقتل امام شهود من كبار المسئولين فأقمت ضده دعوي مازالت منظورة منذ 18 عاماً ..
أن الفساد وصل في عهد مبارك إلي درجة تفوق التخيل .. فكم سنة نحتاج لأن يرجع الإنتماء ؟! .
مداخلات هامة
أما عن أهم المداخلات فمنها :
- هناء عمر ( كاتبه صحفية ) : النظام الأمريكي جعل الكل يحلم بان يكون رأسمالي بكافة الطرق .. لقد هاجمنا الأمريكان والصهاينة بنظرية الهجوم الشامل وبدلاً من أن تقابلها بالدفاع الشامل جاء الاستسلام الشامل ..
تجربة عبد الناصر استفاد منها كل دول العالم التي تقدمت فكيف نستفيد ونحن في مرحلة فارقة ؟
- محمد الشيخ ( كاتب صحفي ) : كيف تحقق الانتماء والجدية في اسرع وقت وبشكل عملي ؟ .. وماذا عن سياحة الجذور والجالية المصرية تعاني الامرين والمستشاريين السياحيين في السفارات بيتسلوا ؟.. ود. عزت معروف روي وقائع ولكن يجب الاستفادة .. والفنان سمير الإسكندراني تعرض لمحاولة اختبار للانتهاء ونجح .. فهل يفعل شبابنا مثله ؟! لماذا لانتحرك .
- أحمد دسوقي ( مدير الشئون الفنية بالمتاحف التاريخية ) يجب أن يعرض المواطن الجذور حتي يتحقق الانتماء .. ونحن نحتاج لتحويل القاهرة إلي محمية للآثار وللأسف فاروق حسني كان الغي مجلس الاثار ليحولها إلي هيئة تحت رئاسته ليتحكم في شئونها ومقدراتها .
- الفنان سمير الاسكندراني : هذه الدروس يجب أن تنتقل من القاعة إلي الأمة .. سأضرب نموذج لنا نسي ابنه د. أيمن محفوظ باكاديمية الفنون لنعرف ماذا يجري في التعليم .. انها تذهب مع امها إلي المدرسة دون أن تحصل شيئاً .. أمها تستعين بالمدرسة فتنجح الطفلة في المدرسة ولكن سوق العمل لايحتاج إلي ما تعلمته .. سوزان مبارك أخذت 350 مليون دولار دون أي تطوير للتعليم والذي هو أساس أي بناء وتنميه .
- عصام عبد الحميد ( كاتب صحفي ) : اننا في حاجة لتحويل هذه الأفكار إلي أستفادة حقيقية والقضاء علي الجهل بكافة أشكاله .
- د. ممدوح الششتاوي ( مدير متحف جايراندوسون ) : تجاهل الاثار في توجيه لاسياحة يعطي رساله ناقصة .. ولدينا مشاكل في الثقافة والبيئة .. ولابد من التفكير في السياحة بطرق غير تقليدية وبانماط مختلفه .
- فاطمة الحاج ( كاتبة صحفية ) : كيف ننهض بالسياحة في وجود هيمنة الاخوان ؟!
- سعد عبد المجيد ( كاتب صحفي ) : عشت 26 سنه في تركيا وشاهدت الخبرة التركية .. عام 2002 كان مجمل الدخل القومي 300 مليار .. خلال عشر سنوات بلغ ترليون دولار أي زاد أكثر من ضعفين في عشر سنوات .. وسبب النجاح الرئيسي المجتمع المدني والبلديات أي الحكم المحلي وليس الحكومة .. الحكومة تضع سياسات فقط ... إذا تمكنا من مصر من العمل باخلاص سنحقق النهضة .
- د. م عبد المحسن حموده ( السياسي المعروف ) السياحة الباب الاوسع ولكنها تقوم علي الخدمات .. وتجربه ماليزيا نجحت في كل شيء وهي أصغر سننا .. اننا في حاجة إلي حزب يجمع كل هذه الآراء الجادة في رأي واحد وفي حاجة إلي دستور 23 .. اننا 80 مليون موزعه ومتناحره وليس لدينا احزاب حقيقية .
- سعيد يوسف ( كاتب صحفي ) : الانماط السياحية يجب ان تستهدف فئات معينة .
مرحبا بك معنا ضيفا او عضوا عزيزا على منتدى اصحاب مدى الحياه. يمكنك المشاركة في المنتدى عن طريق تقديم المقالات والمواضيع المفيدة والردود البناءة. منتدى اصحاب مدى الحياه هو منتدى عربى مصري [ للحوار والنقاش ] و [ تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات ] و [ معرفة الجديد والمفيد ] و [ الأخبار العامة والمنوعة ] ، عالم جديد من الترفيه والمتعة، هدفنا نشر الافاده ، « هذا المنتدى حوارى وليس لتحميل الاغاني والبرامج والافلام المسروقة » .منتدى اصحاب مدى الحياه من المنتديات التي تحترم حقوق الملكية الفكرية ولا تساهم في نشر اي محتوى مسروق، لذا اذا صادف ان واجهت اي موضوع او مشاركة تخرق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بك انت شخصيا يرجى تبليغ الادارة عبر نموذج 
الاعلانات النصية لشبكة ومنتديات اصحاب مدى الحيـاه 
